في اتصال للمكتب النسائي بالصحيفة أجرته الدكتورة ج.س الطبيبة في أحد مستشفيات الدمام الحكومية، عرضت فيه مشكلة الموظفات ربات البيوت وخاصة الطبيبات منهن خلال شهر رمضان حيث أشارت إلى أهمية إيصال معاناتهن للمسؤولين في الوزارة وقد أوضحت أنه قد تم قبل أيام قليلة من رمضان عقد اجتماع لموظفي المستشفى للتشاور في نمط اختيار ساعات الدوام الأنسب الذي تم اختياره على أساس الأغلبية الرجالية دون مراعاة لظروف الزميلات من الطبيبات والموظفات العاملات في المستشفى حيث أشار أحدهم إلى أن انسب الأوقات يكون ببدء الدوام الساعة العاشرة صباحا حتى الرابعة مساء وقوبل هذا الاقتراح بالموافقة الفورية من الأغلبية الرجالية مع إشارة أحدهم بأن ذلك يتيح لهم ساعات نوم أكبر. الموظفات يحلمن بزيادة دقائق لإعداد الفطور وهنا ومع ساعات الدوام تلك التي تتيح ساعات نوم أكثر لبعضهم تقع الموظفات بشكل عام تحت ضغوط هائلة لمحاولة التنسيق بين ساعات الدوام الغير مناسبة والإعداد لوجبة الإفطار اليومية وبين الرغبة في مساعدة الأولاد استذكار دروسهم والرغبة في التفرغ للعبادة في هذا الشهر الكريم تحتار ربات البيوت هذه الأيام والسبب الأنانية الرجالية واعتماد ساعات الدوام الأنسب لهم فقط وهذا هو حال الموظفات ربات البيوت في كافة القطاعات وهذه هي شكواهن كل عام خلال شهر رمضان فالطبيبات والمعلمات وموظفات القطاع الخاص والقطاع المشترك شكواهن واحدة والأمل في التغيير يتجدد كل عام ولكن لم نر بوادر لاية مبادرة رجالية في اتخاذ القرارات المناسبة للموظفات ربات البيوت. آراء ومآس رمضانية السيدة / نوال/ طبيبة أعمل طبيبة في مستشفى حكومي بالدمام حتى الساعة الرابعة مساء وبما أني أسكن في مدينة الخبر فأنا لا أصل إلا قبل ساعة الإفطار بدقائق معدودة لذلك أتوجه مباشرة إلى المطبخ دون أن ألقي تحية الشوق على اطفالي ولكم أن تتخيلوا ما يمكن أن أقوم به خلال تلك اللحظات البسيطة وحتى مع وجود الخادمة والتي قد تقوم بالإعداد لما يقدم إلا أن إتمام الطبخ يكون بيدي أنا لذلك أخرنا وجبة العشاء حتى الساعة الثامنة ونكتفي بتناول التمر والشوربة ولكن المجهود الذي أبذلة يفوق طاقتي ومع ذلك فانا مضطرة ومطالبة بعد ساعات الدوام الطويلة ومجهود المطبخ مطالبة برعاية أطفالي ومتابعة دروسهم ولا أنتهي من ذلك إلا وأنا في غاية التعب والحاجة للنوم ولكم أن تلاحظوا أن الشهر الكريم سينقضي دون أن أتوجه فيه إلى ربي بالعبادة لذلك أحاول أن أصحو مبكرة عند الفجر لأقضي بعض الوقت في التعبد حتى تحين ساعات الدوام. السيدة/ فوزية/ موظفة في تعليم البنات : في كل عام نتحرى حدوث المعجزة بعدم تغيير وقت ساعات الدوام المدرسي خلال شهر رمضان فالتغيير ليس في مصلحة الموظفات أو الطالبات بل على العكس فسلبياته أكبر من إيجابياته فنحن الموظفات لا نتحصل على الوقت الكافي بعد الدوام لإعداد وجبة الإفطار والراحة والتعبد كذلك الطالبات لا يجدن الوقت الكافي بعد الدوام لاتخاذه كوقت راحة أو أنهاء الواجبات وكل ذلك يبقى لما بعد العشاء وبالتالي يضطررن للسهر أما نحن الموظفات فحدث لا حرج عن المجهود اليومي في قضاء المسؤوليات والرجال يتمنون إبقاء الدوام على حالة طوال السنة وبالتأكيد فهذا من صالحهم صحوة متأخرة وساعات راحة بعد الدوام ثم قضاء الوقت مع الأصدقاء ولا مسؤوليات ولا التزامات والمشكلة أن قرار تحديد الدوام بيدهم دون أن يأخذوا برأينا. السيدة/ منى عبدالقادر/ موظفة إدارية بمستشفى حكومي دوام رمضان يسبب لي مشكلة عصبية كل عام فدوامي ينتهي الساعة الثالثة مساء ولا يتبقى أمامي إلا ساعة ونصفا لإنهاء كافة أعمال المطبخ لذلك تزداد عصبيتي ولا أتحمل أية كلمة من زوجي أو الأولاد وبالتالي يزداد غضبهم ويتفاعلون معي لذلك جو المنزل مشحون دائما وفي انتظار ساعة الصفر للانفجار ويزيد على ذلك أن طريقة طبخي تتغير دائما في رمضان فالطبخ سيء جداً وكل يوم مشكلة مرة يكون غير ناضج ومرة أخرى من غير ملح وهذا هو الحال كل يوم. والازواج بين راغب وممتنع أتفق الرجال بغض النظر عن حالتهم الاجتماعية على مناسبة الدوام الرمضاني لهم فتأخير الدوام يتيح لهم ساعات نوم أكثر كما يتمكنون من الراحة بعد ساعات الدوام حتى ساعة الإفطار الذي يقدم لهم لينتقدوا هذا الطبق المالح وهذا الطبق غير الناضج ولكن مع ذلك فعدم مناسبة هذا الدوام لزوجاتهم الموظفات قد طالهم ببعض المشاكل فما هو موقف الأزواج من حال زوجاتهم. السيد عادل الحسيني موظف حكومي لا أرى مشكلة بالنسبة للزوجات فهن يبالغن بذلك والحقيقة تخالف الواقع فالموظفات كافة يعتمدن على الشغالات في إعداد طعام عائلاتهن سواء في رمضان أو غير رمضان وزيادة على ذلك فمعظمهن يعتمدن على الإفطار عند أهاليهن فلماذا المبالغة بهذا الأمر. صالح الفاضل موظف قطاع خاص في الحقيقة أرى انعكاسات هذا الأمر على زوجتي فهي تتجه مباشرة للمطبخ ولكني لم أطالبها بذلك فمن الممكن أن تعتمد على العاملة المنزلية في الطبخ ولا مانع بذلك ولكنها تبقى تعمل حتى بعد الإفطار مع الأولاد ولا تتحمل كلمة لا تناسب مزاجها المشغول بالمسؤوليات ذلك يكون في بداية الشهر فبعد مرور عدة أيام ينتظم الوضع وتجد زوجتي الكثير من الوقت للتسوق والذي بالتأكيد يعدل لها مزاجها. السيد/ عبدالله النعيمي إن الدوام الحالي مناسب لنا جميعا نحن الموظفين الرجال وكافة الطلبة من الجنسين وأعتقد انها الأكثرية لذلك فمن المنطقي أن تعاني بعض الأقلية لراحة الأكثرية ممن يحبونهم فالطلبة الصغار بحاجة لوقت راحة أكبر في رمضان وهنا تكمن التضحية. إدارة تعليم البنات ومن إدارة تعليم البنات بالمنطقة الشرقية افادنا الأستاذ/ حمد العسيري سكرتير شؤون الموظفات بأن تحديد الدوام خلال شهر رمضان يأتي بقرار من وزارة المعارف بالرياض ويشمل قاعدة قطاع التعليم بشكل عام أما بالنسبة لوجود شكاوى من الموظفات بهذا الخصوص فلم يصلنا منها شيء وإذا كان هناك اقتراحات فمن المتاح لهن عرضها على إدارة الاشراف ثم رفعها لإدارة التعليم لإيصالها إلى الشؤون المختصة بالوزارة بالرياض. وها نحن نستعد لتوديع هذا الشهر الفضيل ويبقى الأمل في ألا تتجدد المعاناة في الأعوام القادمة.