هذه احكام زكاة الفطر مما سنها المصطفى صلى الله عليه وسلم لامته للاقتداء به،، 1- حكمها: هي واجبة على كل مسلم، الكبير منهم والصغير، والذكر والانثى والحر والعبد ولا تجب على الجنين ولكن تستحب عنه لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر او صاعا من شعير على العبد والحر والذكر والانثى والصغير والكبير من المسلمين) رواه البخاري ومسلم. فعلى هذا تجب على المسلم اذا كان يجد ما يفضل عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته، فيخرجها المسلم عن نفسه وعمن تلزمه مؤنته من المسلمين كالزوجة والولد. فائدة: وان اخرجها الولد عن نفسه او الزوجة عن نفسها اجزأت.. 2- حكمتها: روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين) رواه ابو داود وابن ماجة. فائدة: قال العلماء لا يجوز اخراجها نقودا لان النبي صلى الله عليه وسلم اخرجها طعاما ولم يخرجها نقودا. 3- جنس الواجب فيها: كل ما هو طعام للآدميين من تمر او بر او ارز او غير ذلك. قال ابو سعيد الخدري رضي الله عنه: (كنا نخرج يوم العيد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعا من طعامنا الشعير والزبيب والاقط والتمر) رواه البخاري. 4- وقت اخراجها: قبل العيد بيوم او يومين، والافضل اخراجها يوم العيد قبل الصلاة. فائدة: من أداها بعد الصلاة فهي من الصدقات ولا تعتبر زكاة فطر. فائدة: لو مات انسان قبل الغروب ولو بدقائق لم تجب عليه زكاة الفطر، ان مات بعد الغروب ولو بدقائق وجب اخراج فطرته، ولو ولد الجنين قبل الغروب ولو بدقائق وجب اخراجها عنه، وان ولد بعد الغروب لم تجب عليه ولكن تستحب كما سبق ذكره. ملاحظة/ المقصود بالغروب: هو غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان. 5- مقدارها: صاع عن كل مسلم، والصاع = اربعة امداد والمد = ملء كف رجل متوسط القوام وبالكيلو جرام فان الصاع = 2.40 كيلو جرام، ويجوز ان تقسم الفطرة على اكثر من فقير، ويجوز ان تدفع عدد من الفطر الى فقير واحد.. 6- من هم اهلها: هم الفقراء والمساكين. 7- مكان دفعها: تدفع الى فقراء المنطقة التي يسكن فيها سواء اكان محل اقامته او غيره. فائدة: هل يجوز نقلها: لا يجوز نقلها الا لشدة الحاجة وقلة الفقراء في البلد التي هو فيها، فيجوز نقلها حينئذ. هذا والله اعلم وأسال الله التوفيق والسداد وان يجعل هذا العمل خالصا له من غير رياء ولاسمعة انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. المراجع: 1- مجموع فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية. 2- منار السبيل لابن ضويان. 3- مجالس شهر رمضان لأبن عثيمين. 4- ارواء الغليل للألباني.