كرم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع مساء امس الاول معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي بمناسبة اختياره شخصية العام الاسلامية للدورة السادسة لجائزة دبي الدولية للقران الكريم وذلك خلال الحفل الذي أقيم على أرض المعارض في دبي بمناسبة اختتام مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم أعمالها . وقد القى معالي الامين العام لربطة العالم الاسلامي كلمة خلال الحفل نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله لسمو رئيس دولة الامارات العربية المتحدة ولسمو حاكم دبي ولسمو ولي عهده . وقال: ليس بغريب أن تهتم دول الجزيرة العربية وحكامها بالقرآن الكريم فهي منبت العرب والذين نزل القران بلغتهم وهي موئل الاسلام الذي شرف العرب بحمل رسالته الى العالمين. واوضح أن من أسباب صدود الناس عن هذا الدين العظيم الذي يحمل الهداية والنور لهم ويعرفهم على أرقى مبادئ الحقوق الانسانية ويدعوهم الى اسمى ما عرفت الانسانية من التعاون والتسامح والعدل والمساواة في ظل توحيد الله وعبادته هو جهل كثير من المسلمين به فضلا عن غيرهم ولو عرف حق المعرفة من الينابيع الصافية لما استطاع أحد أن يخوف الناس منه ومن أهله . وأكد معاليه أنه على الرغم من الهجمات الشرسة على دين الله الا اننا نرى اقبال ناشئة الامة على حفظ القرآن الكريم ونرى ازدياد تمسكهم بدينهم واعتزازهم بكتاب ربهم . وعبر الدكتور التركي عن شكره لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على اهتمامه باعمال الخير وجهودهم في اقامة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم كما قدم شكره لاعضاء اللجنة المنظمة للجائزة على اختيار معاليه شخصية العام الاسلامية لهذا العام . وكان رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم المستشار ابراهيم بن محمد بو ملحة القى كلمة أوضح فيها أن اختيار معالي الدكتور عبدالله التركي لشخصية العام الاسلامية لهذا العام جاء تقديرا لما قام به من دور فاعل في خدمة العلم وخدمة الاسلام والمسلمين وحمل تبعات الدعوة حيث كان مثال العالم الذي يشعر بهموم الامة ويتفاعل مع متطلبات المسلمين ويسعى لمواصلة هذه المسيرة الخيرة في جميع الاصقاع. ونوه أبو ملحة بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز من أعمال خيرة في الدعوة الى الله وخدمة المسلمين في جميع انحاء العالم وذلك ببناء المساجد والمؤسسات والمراكز العلمية والدينية والخيرية. ثم استمع الحضور الى نماذج من قراءات المشاركين في الجائزة . بعد ذلك القى رئيس لجنة التحكيم في الجائزة الشيخ أحمد قشقش كلمة بين فيها أن اللجنة استمعت خلال أيام الجائزة الى قراءات 66 متسابقا من مختلف أنحاء العالم الاسلامي. وقد سلم سمو الشيخ محمد بن راشد معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي درع الجائزة بمناسبة اختياره شخصية العام الاسلامية في الدورة السادسة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم. كما قدم معالي الدكتور عبدالله التركي لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هدية تذكارية بهذه المناسبة. وقد شاهد الحضور عرضا وثائقيا مصورا عن حياة معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي والاعمال التي قام بها والجهود التي بذلها من أجل خدمة المسلمين وقضاياهم. تجدر الاشارة الى أن معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ولد في محافظة المجمعة عام 1359 ه وتلقى فيها التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي ثم درس المرحلة الجامعية في كلية الشريعه بالرياض وحصل على درجة الدكتوراة من كلية الشريعة والقانون من جامعة الازهر . ولمعاليه دور كبير في تأسيس الجامعات الاسلامية ودراسة خططها ومناهجها كالجامعة الاسلامية في النيجر واسلام أباد كما له اسهامات كثيرة في مجال التربية والتعليم في البلاد العربية والاسلامية والعالمية وداخل المملكة العربية السعودية حيث كان عضوا في مؤتمرات واجتماعات اتحاد الجامعات العربية . وتميز الدكتور التركي بانتاجه العلمي الغزير سواء في مجال التأليف أو التحقيق حيث وصل عدد مؤلفاته الى 12 مؤلفا وعدد الكتب المحققة 16 كتابا اضافة الى كتب ورسائل ومحاضرات وأبحاث ونشرات في مناسبات عدة.وقد تقلد معاليه عددا من المناصب أهمها مدير لجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية لمدة 18 عاما ثم وزير للشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد لمدة 6 سنوات ثم مستشار بالديوان الملكي بمرتبة وزير ثم أمين عام لرابطة العالم الاسلامي في عام 1421 ه .