قال مصدرمسؤول في وزارة التجارة الخارجية السوداني أن السودان والمملكة العربية السعودية سيوقعان عقب عيد الفطر في ديسمبر المقبل على اتفاقية تشمل كافة مجالات التعاون. وقال المصدر في تصريح خاص لوكالة الأنباء الكويتية /كونا/ أن الاتفاقية التي أجازها مجلس الوزراء مؤخرا تهدف الى توثيق أواصر الصداقة بين البلدين وتطوير التعاون بينهما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعليمية والعلمية والفنية والثقافية والاعلامية والسياحية والشباب والرياضة. وأضاف أن الاتفاقية المتوقع ابرامها تنص على تشجيع التعاون في المشاريع الصناعية والبترولية والبتروكيمائية والزراعية والحيوانية والسياحية والصحية. ويطبق البلدان في المجال التجاري معاملة الدولة الأولى بالرعاية دون أن يؤثر ذلك على الرعاية والامتيازات التي يمنحها أي من الطرفين لمواطني أو شركات دولة ثالثة. وقال المصدر ان الرياضوالخرطوم سيعملان على تشجيع وتسهيل استثمارات رعاياهما في جميع المجالات ما عد المجالات المستثناة طبقا للأنظمة الداخلية في بلديهما مع ضمان حرية تحويل الأموال بين البلدين وعدم اتخاذ اجراءات من شأنها حرمان المستثمر من ملكية رأسماله أو أرباحه كليا أو جزئيا أو منعه من تحويلها. كما تنص الاتفاقية حسب تصريحات المسؤول لكونا على تشجيع التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي والتقنية من خلال تبادل المعلومات والزيارات وتدريب الكوادر والمشاركة في الندوات والمؤتمرات العلمية. وفي المجال الثقافي والرياضي تنص الاتفافية على تشجيع التعاون في هذه المجالات من خلال تنسيق الموقف في المحافل الدولية وتبادل البرامج والزيارات والخبرات. كما تنص الاتفاقية على عدم استخدام المعلومات المتبادلة بينهما الا في الأغراض المخصصة لها ويتعهد الطرفان بعدم نقل أي معلومة من المعلومات المتبادلة بينهما لطرف ثالث الا بموافقة الطرف المتعاقد كتابة. وتنص الاتفاقية أيضا على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ هذه الاتفاقية التي تسري لمدة خمس سنوات وتتجدد تلقائيا كل عام ما لم يبلغ أحد الطرفين الأخر كتابة برغبته في انهاء العمل بها. وتدخل الاتفاقية حيز التنفيذ بعد اشعار متبادل عبر القنوات الدبلوماسية يؤكد اكتمال الاجراءات التنظيمية للتصديق عليها.