بحضور صاحب السمو الملكي الامير تركي الفيصل رئيس مجلس ادارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية والامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي افتتح نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف ندوة العلاقات السعودية الروسية. وينظم الندوة المركز بالتعاون مع المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والسياسية في موسكو وذلك بقاعة المؤتمرات بمبنى الاكاديمية المالية التابعة لحكومة روسيا الفيدرالية. وفي بداية الندوة القى نائب وزير الخارجية الروسية كلمة اكد فيها اهمية تدعيم العلاقات بين المملكة وروسيا الاتحادية في كافة المجالات. وقال ان روسيا تفهم المكانة التي تشغلها المملكة في العالم العربي وكانت الزيارة الاخيرة التي قام بها صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل دفعة لتطوير العلاقات والحوار وتأمين الاستقرار في المنطقة على اساس الشرعية الدولية وتنفيذ قرارات الاممالمتحدة. واضاف ان العلاقات والتعاون بين المملكة وروسيا تساهم في سبيل تحقيق الاستقرار في المنطقة وحل مشاكل الشرق الاوسط وتفادي تدهور وتفاقم الاوضاع في المنطقة مشيرا الى انه توجد آفاق لتطوير العلاقات والتجارب بين البلدين. واوضح ان روسيا الاتحادية لا تعتبر الاديان مصدرا للارهاب معربا عن امله في ان يشمل التفاهم والتعاون حوار الحضارات والثقافات والاديان. من جهته اعرب صاحب السمو الملكي الامير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية عن سعادته بزيارة روسيا الاتحادية. واثنى سموه في كلمة له خلال حفل افتتاح الندوة على تعاون المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والسياسية في موسكو ومساهمته في تنظيم هذه الندوة واستضافتها. وعبر سمو الامير تركي عن شكره للحضور والمشاركين في فعاليات الندوة متمنيا للعلاقات السعودية الروسية المزيد من التطور والتعاون لخدمة شعبي البلدين الصديقين. عقب ذلك شاهد الحضور فيلما وثائقيا عن زيارة الملك فيصل رحمه الله الى روسيا عام 1935م كما تجول الحضور في المعرض الذي اقيم على هامش فعاليات الندوة والذي يضم عددا من الوثائق والصور الفوتوغرافية التاريخية التي توضح بداية اقامة العلاقات بين البلدين الصديقين. يذكر ان هذه الندوة التي تستمر لمدة يوم واحد تأتي بمناسبة مرور سبعين عاما على زيارة الملك فيصل رحمه الله الى روسيا ويشارك بها عدد من المختصين بالمملكة العربية السعودية وروسيا لالقاء الضوء على تاريخ العلاقات السعودية الروسية وحاضرها ومستقبلها وذلك من خلال جلستي عمل.