نجح الخبراء في جامعة كاليفورنيا سان دييجو الأمريكية في تطوير رقائق سيليكونية صغيرة تكشف عن العوامل الكيميائية والبيولوجية بسرعة. وأوضح الباحثون أن بإمكان هذه الرقائق التعريف عن المواد الذائبة في مياه الشرب أو المرشوشة في الهواء, من خلال احتوائها على شريط من شيفرات خاصة تتفاعل مع عوامل كيميائية وبيولوجية معينة. وقال أخصائيو الكيمياء إن الفكرة في هذه التقنية تعتمد على تطوير رقائق صغيرة جدا بحجم ذرات الغبار تحتوي على تركيب كاشف فيها , بحيث يمكنها الالتصاق بدهان الجدران أو بالسطوح الصلبة كالشاحنات, أو المنتشرة في غيمة من الغاز للكشف عن وجود أي مواد كيميائية أو بيولوجية سامة. وأوضح هؤلاء أنه في حال الكشف عن طبيعة المواد الموجودة , تتم قراءة هذه المعلومات كسلسلة من الشيفرات بواسطة ضوء الليزر الشبيه بالماسحات الضوئية المستخدمة في الأسواق ومحلات البقالة , لتحديد ما إذا كانت الغيمة الغازية تحتوي على بكتيريا الأنثراكس مثلا, أو إذا ما كانت خزانات مياه الشرب مملوءة بمواد سامة أم لا. وأشار الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة الطبيعة المادية, إلى أن لهذه الرقائق استخدامات تجارية عديدة فيما يتعلق بمجالات الطب والبحوث, كالمسوحات البيوكيميائية وتحديد الكيماويات الضرورية لتطوير أدوية جديدة, أو الفحص عن وجود مواد سامة في عينات حيوية.