لقي عدد كبير من الاشخاص حتفهم عقب اصطدام حافلة للنقل العام بأخرى قادمة من الاتجاه المعاكس وسقوطها في ترعة بالقرب من محافظة بني سويف على بعد 160 كيلومترا جنوبالقاهرة. وتقول التقارير الاولية أنه تم انتشال 17 جثة على الاقل من حطام الحافلة القابع في قاع الترعة. وتتواصل الجهود للتأكد مما إذا كان هناك ناجون محبوسون بالداخل. ونقل 25 شخصا من ركاب الحافلة الاخرى إلى المستشفى. وتفيد الانباء بأن الحافلتين كانتا مزدحمتين بالركاب. وذكرت بعض التقارير أنهما كانتا تقلان نحو 100 راكب. وكانت الحافلتان من النوع المكيف الهواء ذي النوافذ المحكمة الاغلاق. وقال احد رجال الشرطة ان الحافلة التي كانت متوجهة الى القاهرة اصطدمت بحافلة كانت آتية في الاتجاه المعاكس نحو الساعة 40ر15 بالتوقيت المحلي (40ر12 تغ) قرب قرية الفنت على بعد نحو 160 كلم جنوب مصر قبل ان تسقط في القناة. واضاف "ان نوافذ الحافلة كانت مقفلة لتشغيل المكيف وهناك أمل ضئيل ان يكون احد قد تمكن من النجاة". واوضح مصدر في الشرطة ان ستة وثلاثين شخصا منهم اربعة اطفال كانوا في الحافلة الثانية، اصيبوا بجروح، مشيرا الى ان اصابة كثيرين منهم خطرة.وقال المصدر نفسه ان الحافلتين عائدتان لشركة النقل " الوجه القبلي". ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن محافظ هذه المنطقة سعيد نجار قوله انه "لا يوجد بين الضحايا اي سائح اجنبي". وهذا اسوأ حادث سير في مصر منذ 24 اكتوبر 2001 عندما غرقت حافلة في قناة في منطقة تبعد 750 كلم جنوبالقاهرة وقتل 14 من ركابها منهم 12 تلميذا. وفي 20 فبراير الماضي قتل361 شخصا لدى اندلاع حريق في عدد من مقطورات الدرجة الثالثة في قطار على بعد 70 كلم جنوبالقاهرة. وهذه اسوأ كارثة في قطاع السكك الحديد في تاريخ مصر.