وقعت المملكة والجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى الشقيقة امس اتفاقية للتعاون الاقتصادى والاستثمارى والفنى والثقافى والرياضى والشبابى وذلك فى قصر المؤتمرات فى جدة. وقد وقع الاتفاقية عن الجانب السعودى صاحب السمو الملكى الامير سعود الفيصل وزير الخارجية وعن الجانب الليبى معالى الدكتور على عبدالسلام التريكى امين اللجنة الشعبية العامة للوحدة الافريقية. وستساهم هذه الاتفاقية فى تطوير ودعم العلاقات الثنائية والتعاون فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والفنية والثقافية والشباب والرياضة بمافى ذلك المجالات الصناعية والبترولية والبتروكيماويات والزراعة والشؤون الصحية وتبادل المعلومات المتعلقة بالابحاث العلمية والخبرات الفنية بين البلدين. كما تشمل الاتفاقية تشجيع التعاون التعليمى والعلمى والتقنى والعمل على تنشيط وتنويع التجارة المتبادلة وتشجيع وتسهيل استثمارات المواطنين والشركات بين البلدين وقيام مشاريع استثمارية مشتركة بالاضافة الى تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين تجتمع للتشاور فى الاجراءات والتدابير اللازم اتخاذها لتعزيز التعاون الثنائى فى جميع المجالات المشار اليها فى الاتفاقية. وبهذه المناسبة عبر صاحب السمو الملكى الامير سعود الفيصل وزير الخارجية عن شكره لمعالى أمين اللجنة الشعبية العامة للوحدة الافريقية الدكتور على التريكى على ما عبر عنه من مشاعر نبيلة. وقال سموه فى تصريح صحفى عقب توقيع الاتفاقية اننا بدأنا خطوة أساسية وجوهرية لربط مصالح البلدين والشعبين الشقيقين لان الرابط الحقيقى بين الاشقاء والاخوة هو التعاون فى المجال الاقتصادى. وأضاف سموه ان الاتفاقية التى وقعت اليوم ستتيح باذن الله تعالى فتح الطريق أمام رجال الاعمال للقيام بالواجب وربط الاقتصاديات العربية مفيدا سموه أن للبلدين دورا مهما فى هذا الجانب لتكون هناك علاقات نموذجية عربية. من جهته أكد الدكتور على التريكى أن توقيع الاتفاقية بين البلدين يأتى فى اطار التعاون المستمر بينهما. وأعرب فى تصريح مماثل عن أمله فى أن تتمكن الاتفاقية من تطوير العلاقات الثنائية وهى علاقات متطورة فى مجال التعاون الفنى الاقتصادى. وقال معاليه انه تم الاتفاق مع سمو وزير الخارجية على ايجاد الوسائل لتنفيذ هذه الاتفاقية ودعم العلاقات بين البلدين. وشدد الوزير الليبى على تضامن ليبيا ووقوفها بجانب المملكة ضد الحملة الاعلامية المشبوهة والمسعورة التى تتعرض لها مبينا أنه استعرض مع سمو وزير الخارجية مجمل القضايا المطروحة على الساحتين العربية والدولية حيث كانت وجهات النظر متطابقة.