أكد رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر الدكتور على تعيلب ان بلاده تقع خارج الحزام الزلزالى النشط موضحا أن ذلك لايمنع أن تتأثر بالزلازل من آن الى آخر. واوضح الدكتور تعيلب أن مصر يجاورها فى الشرق أضعف الاحزمة الزلزالية على الاطلاق وهو حزام شرق أفريقيا الذى يمتد عبر أخدود البحر الاحمر شمالا الى خليج العقبة والبحر الميت حتى جنوب شرق تركيا الى الاخدود الافريقى العظيم جنوبا. ويجاور مصر من ناحية الشمال امتداد ثانوى لحزام الالب بمنطقة الحزام الهيلينى والحزام القبرصى شرق البحر المتوسط مبينا أن هناك نشاطا زلزاليا ملحوظا بالمناطق المحيطة بالاراضى المصرية فى الشمال الشرقى وبالتحديد فى منطقة شمال البحر الاحمروجنوب خليج السويس وخليج العقبة وشمال شرق البحر المتوسط واعتبر الدكتور تعيلب فى حوار ينشر في القاهرة اليوم أن مايزيد من أحساس المصريين بهزات الزلازل يتمثل فى طبيعة تكوين القشرة الارضية فى البلاد التى فى معظمها رسوبية طينية خاصة فى منطقة الدلتا مما يساعد على تكبير الموجات الزلزالية والشعور بها خاصة اذا كانت البورة الزلزالية فى داخل الاراضى المصرية أو على مقربة منها. وقال تعيلب أن مليون زلزال يضرب الكرة الارضية كل عام ولايشعر الانسان منها الا بمقدار الثلث والباقى هزات تسجلها أجهزة الرصد فقط موضحا أن شدة هذه الهزات تتراوح ما بين الكبيرة المدمرة والمتوسطة والمحدودة. وأوضح أن من فضل الله أن تحدث الزلازل على سطح الارض وكذلك البراكين باعتبار أنه لو لم يحدث ذلك لاختزنت الطاقة الهائلة فى باطن الارض حتى تصبح القشرة الارضية غير قادرة على كبح جماحها فيحدث أن تنفجر الارض وتتناثر فى الفضاء الخارجى. وذكر رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر أن أجهزة الرصد سجلت ورصدت 1600 زلزال فى مصر فى العام المضى لكن معظمها كان ضعيفا ولم يشعر بها احد الا 12 زلزالا شعر بها الناس وكانت قوتها أقل من المتوسط أو ضعيفة ولم ينتج عنها أى اضرار. وذكر أن الزلازل احدى الظواهر الطبيعية التى يعايشها الانسان على امتداد الكرة الارضية مشيرا الى ان تسجيل حدوث الزلازل بدأ فى مصر منذ الاف الاعوام وقد سجلت على النقوش. وكانت مصر قد تعرضت لهزة أرضية مساء السبت الماضى شعر بها سكان القاهرة والمحافظات المجاورة لها وقدرت قوتها ب 7ر4 درجة على مقياس ريختر وزاد الاحساس بها قرب مركز الهزة من القاهرة