نجح علماء مختصون في تطوير جهاز شفط خاص يساعد في تسريع التئام الحروق وغيرها من الإصابات والجروح الرضّية. ووجد الباحثون أن الجروح التي عولجت بجهاز الإغلاق التفريغي المساعد VAC, التأمت أسرع واحتاجت إلى عدد أقل من المزروعات الجلدية من التي عولجت بالضمادات العادية. وقال الباحثون في شركة (كاينتك كونسيبتس) المصنعة, إن الجهاز الجديد يُستخدم أصلا لمعالجة التقرحات الضاغطة والخسارة النسيجية الرضية, ويعمل على شفط الهواء من الجرح المغطى بطبقة من الأغلفة اللاصقة, وينشط نمو نسيج جديد بدفع طرفي الجرح معا, بحيث يشجع الشفط المستمر التئام الجرح بسرعة , كما يساعد في المحافظة على رطوبة الجرح وتثبيت المزروعات النسيجية في مكانها. ووجد الباحثون في المركز الطبي بجامعة كاليفورنيا-ديفيس, أن هذا الجهاز قلل أيضا تعداد البكتيريا في الجروح, الأمر الذي يقلل خطر الانتانات والالتهابات. وبالرغم من أن جهاز VAC أغلى ثمنا من طرق العلاج التقليدية المتبعة في الحروق والجروح, إلا أنه يخفّض التكاليف العامة بتقليل الحاجة إلى المزروعات الجلدية المتكررة. وأشار الباحثون في تقريرهم الذي نشرته مجلة "أرشيف الجراحة", أن الجهاز المذكور يعد بديلا ممتازا لزرع الأنسجة الجلدية في الجرح بأمان والحصول على أفضل النتائج العلاجية. ووجد الباحثون بعد متابعة 61 مريضا عولجوا بجهاز VAC أو بضمادات عادية, وتلقى معظمهم مزروعات جلدية لمعالجة الحروق, أن 3 بالمائة فقط من المرضى الذين عولجوا بجهاز الشفط احتاجوا لمزروعات جلدية متكررة, مقارنة مع 19 بالمائة من الذين عولجوا بالضمادات, مشيرين إلى عدم حدوث أي مضاعفات مرافقة لاستخدام الجهاز.