اشارت دراسة متخصصة الى ان المملكة تحتل المرتبة الثالثة عالميا في انتاج التمور اضافة الى المرتبة الثانية عربيا بعد العراق حيث تنتج اكثر من 700 الف طن سنويا يمثل ما نسبته 13.4 بالمائة من الانتاج العالمي. واوضحت الدراسة ان مساحة نخيل التمور تمثل نحو 72 بالمائة من مساحة المحاصيل الدائمة اذ بلغت هذه المساحة 99 الف هكتار كما زاد الانتاج الى 619 الف طن سنويا. وبحسب الدكتور عبدالله بن صالح الغامدي عميد كلية العلوم الزراعية والاغذية في جامعة الملك فيصل والذي اعد الدراسة فان شجرة النخيل اهم نبته اقتصادية تنمو في المناطق الصحراوية شديدة الجفاف والحرارة وينتج منها العالم العربي والاسلامي اكثر من 5 ملايين طن سنويا وهو رقم يعادل حوالي 97 بالمائة من الانتاج العامي والذي يصل الى 5.2 مليون طن سنويا. ويقول الغامدي ان عدد شجر النخيل المنتج للتمر يبلغ اكثر من 19 مليون شجرة مشيرا الى ان زراعة وانتاج النخيل والتمور في المملكة قد شهدت خلال العقدين الماضيين تطورا كبيرا فاق كل التوقعات فقد كانت اعداد نخيل التمر في مطلع الثمانينات 11.5 مليون نخلة تنتج 371 الف طن من التمور سنويا، ولكن بنهاية التسعينيات زاد عدد الاشجار وبلغ 19.3 مليون نخلة وتنتج 712 الف طن سنويا اي بزيادة بلغت 168 بالمائة كما زادت نسبة كمية الانتاج 226 بالمائة ويعود السبب في تلك الزيادة المطردة الى تشجيع ودعم الدولة لقطاع النخيل حيث تصرف اعانات نقدية لزراعة كل فسيلة وكذلك عند انتاج كل كيلو من التمور اضافة الى ادخال الطرق الحديثة في التكاثر واستخدام تقنيات زراعية حديثة ووسائل تخزين متطورة وهو ما ادى بحسب الدراسة الى الوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي بل تعدى ذلك الى التصدير. واضافت الدراسة ان قطاع التمور يعد الآن من اهم القطاعات الزراعية واقدمها فهناك اكثر من 400 نوع من اصناف التمور التي تنتج في المملكة كما يبلغ العدد المقدر لاشجار النخيل حوالي 18 مليون نخلة منها 13 مليون نخلة مثمرة. ومن المتوقع ان يصل انتاج المملكة من التمور بحلول العام 2007 حوالي 721.000 طن، واشارت الدراسة الى ارتفاع عدد المصانع المرخصة المنتجة للتمور حتى نهاية العام الماضي 30 مصنعا وازداد عدد العاملين فيها الى اكثر من 10 الاف عامل.