نقض أهالي مدينة نابلس، أمس الأول ، نظام حظر التجول المفروض على مدينتهم وخرجوا بجموعهم الغفيرة الى الشوارع وفتحوا المحال التجارية والورش بل وراحوا يزيلون المتاريس من الشوارع المؤدية الى المدينة. ولم يتدخل أفراد القوات الإسرائيلية بما يجري ولم يحاول الجنود تطبيق نظام حظر التجول عنوة. وتمركز الجنود الإسرائيليون خارج المدينة في حين سارت الحياة طبيعية داخلها. ودخلت (الاثنين)، قوات إسرائيلية الى مشارف مدينة نابلس كما دخلت الى مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين المتاخم لها. ومن المتوقع اتخاذ قرار، اليوم، بخصوص التعامل مع خرق نظام حظر التجول وسط نابلس. ويسود القلق من أن محاولة استعادة نظام حظر التجول عنوة سيجابه بمقاومة عنيفة. وجاء تمرد أهالي مدينة نابلس على حظر التجول في أعقاب نداء أصدرته حركة فتح في نابلس دعا الى خرق الحظر المفروض على المدينة منذ عشرة أيام على التوالي، يساعدهم في ذلك متطوعون أجانب حضروا للتضامن مع المواطنين الفلسطينيين. وقالت عنان العطيرة، عضوة اللجنة القيادية لحركة لفتح في مدينة نابلس: "لم نخرق نظام حظر التجول إلا للتزود بالمؤن أو للوصول الى العيادات الطبية، وقد قمنا بهذا كي نثبت أن لدينا عزيمة وتصميما. نجاحنا في خرق نظام منع التجول بالنسبة لنا يوم عيد". وعادت يوم أمس الأول، الحياة الى مجراها الطبيعي في مدينة نابلس: فالسوق التجارية كانت مكتظة بالمتسوقين والطوابير أمام العيادات الطبية كانت ممتدة وتدفق الناس الى الشوارع. وقال علي فرج، أحد مسؤولي فتح في المدينة: "هذا ليس تمرداً. إهانة كرامة الانسان ومنعه من التجول ليست من ضرورات المعركة. الناس يريدون، بكل بساطة، العودة الى الحياة الطبيعية". وعل صعيد آخر رفع الجيش الإسرائيلي صباح أمس الأول نظام منع التجول عن مدينة قلقيلية. ولم يبلغ عن موعد فرضه من جديد. وقد انتشرت القوات الإسرائيلية حول المدينة كي تحول دون دخول أو خروج الفلسطينيين من المدينة. وتقرر، أيضاً فرض حظر التجول على كل من مدينة طولكرم والخليل في ساعات الليل فقط، وأما في مدن رام الله وبيت لحم وجنين فلم يرفع حظر التجول بعد.