ديوانان وغلاف واحد علي الدرورة الباحث الجاد في التراث البحري إلى جانب اسهاماته الأدبية الأخرى، فهو شاعر أصدر عدة دواوين من بينها هذان الديوانان اللذان ضمهما غلاف واحد يحمل عنواني الديوانين وهما: @ زهور لصمت النوافذ @ ظل يقاسمني الريح وصدر أو صدرا عن دار الخليج العربي ودار الأصداف القطرية. ويضم (زهور لصمت النوافذ) 64 صفحة بينما يضم الديوان الآخر (ظل يقاسمني الريح) 48 صفحة، وفي كل منهما عشر قصائد. هي في الأول: بكاء الحجارة صحارى الأنين جذور الأنين مآتم الصمت زهور لصمت النوافذ بكاء الحضارات ضحكات من رماد امتداد الظل أنين الأشرعة الحضارات ونلاحظ تكرار الأنين والصمت والحضارات في هذه العناوين، أما قصائد الديوان الثاني فهي: رائحة الصوت الخيوط حيث تأوي الريح العصف ظل يقاسمني الريح انتظار الدخان الاسفلت إضاءة الخطوات. وهنا يقتصر التكرار على كلمة واحدة هي الريح. في هذه العجالة لا يمكن استقصاء محتويات هذين الديوانين، والسؤال الذي يفرض نفسه، لماذا أراد الشاعر لهذه المجموعة الشعرية أن تكون في ديوانين وباهدائين مادامت هذه القصائد في مجموعها لا تزيد صفحاتها على 112 صفحة؟ والملاحظ ان هذين الديوانين ان صحت التسمية ليس بهما قصيدة عمودية مع أن الشاعر له قصائد عمودية كثيرة، ربما كتبها بعد صدور هذا الديوان عفوا أقصد الديوانين فقد كان تاريخ الصدور هو عام 1418ه. دعونا نقول مع علي الدرورة: ملامح الأشياء تشرق من ظلام الأشياء مطر الأمس اصبح حجارة وجليد الحضارات أصبح حلما للنوافذ حلما للصغائر والدخان والوقت