كشف مكتب رقابي تابع للكونجرس الامريكي أمس ان العاملين في الكونجرس ربما يعانون من بعض الاثار الصحية بسبب تعاملهم مع البريد الذي يجري تعريضه للاشعاع لكن الامر يتطلب المزيد من الدراسات لتحديد ما اذا كان يشكل خطرا حقيقيا على الصحة. وافاد تقرير اصدره المجلس العام مكتب يتابع مدى التزام الكونجرس بقوانين العمل ان مكتب البريد سجل اصابة عدد من العاملين باضطرابات جلدية ودوار واعراض اخرى منذ ان بدأ المكتب في تعريض البريد للاشعاع لتجنب مخاطر احتمالات احتوائه على الجمرة الخبيثة. وأضاف التقرير ان عدد العاملين الذين تأثروا بذلك وشدة الاعراض التي يعانون منها تراجع في الاشهر القليلة الماضية لكن العديد من العاملين مازالوا يعانون. وتابع ليس لدينا معلومات كافية في الوقت الراهن للتوصل لاي نتيجة نهائية بشأن ما اذا كان هناك خطر حقيقي على الصحة من طول فترات التعامل مع البريد في ظل ظروف العمل الراهنة. واوصى التقرير باجراء المزيد من الدراسات واتخاذ اجراءات معينة مثل ارتداء القفازات اثناء التعامل مع البريد. كما اوصى بتعريض الرسائل للهواء قبل تسليمها لاصحابها. وقال تشارلز جراسلي عضو مجلس الشيوخ الذي طلب اجراء الدراسة في فبرايرالماضي ان التقرير يظهر ان العاملين في مقرالكونجرسربما تسرعوا في افتراض ان البريد المعرض للاشعاع غير ضاروربما لا يتعاملون مع صحة العاملين بجدية كافية. وأضاف في بيان تعريض البريد للاشعاع كان ولايزال تجربة كبيرة. وقال التقرير ان بعض الفحوص اظهرت مستويات منخفضة من مواد كيميائية باقية على الرسائل التي تعرضت للاشعاع. وتابع التقرير رغم اننا لا نعتقد ان هذه المواد تهدد الحياة الا اننا نعتقد ان اجراء المزيد من الدراسات ضروري لتحديد اثر التعرض لفترات طويلة للبريد المعالج بالاشعاع. وبدأت هيئة البريد الامريكية في معالجة الرسائل الموجهة لاعضاء الكونجرس بالاشعاع بعد ان ارسل خطابا يحتوي على بكتيريا الجمرة الخبيثة في اكتوبر الماضي لتوم داشل زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ مما ادى الى اغلاق مبنى يضم مكاتب تابعة للكونجرس. وارسل خطابا اخر يحتوي على الجمرة الخبيثة لباتريك ليهي رئيس اللجنة القضائية بالكونجرس لكنه اكتشف قبل ان يحدث اي ضرر. وارسل عدد من هذه الخطابات لمسؤولين حكوميين ومؤسسات اعلامية في واشنطن وفلوريدا ونيويورك في العام الماضي. ومات خمسة متأثرين بالجمرة الخبيثة.