ويطول وقت الفراغ على الشباب فمنهم من يستثمر هذا الوقت في الفائدة والقسم الآخر قد يضيعه فيما لا فائدة منه وعموما فإن صيف كل عام وهذا العام خصوصا يوفر للطلاب مجالات مفيدة ومتعددة تشغل أوقاتهم في الخير والفائدة وإذا قلنا ذلك فإن المراكز الصيفية أكبر مثال يحتذى , لكن السؤال المتبادر الى الذهن: ما السبب في عزوف بعض الشباب عن المراكز الصيفية؟. هيئة التغطية الإعلامية للمراكز الصيفية تجولت في أماكن عدة وتعرفت على اسباب وآراء مختلفة سنتعرف عليها فيما يأتي: الإعلام يتحمل المسئولية البداية كانت مع الأخ فيصل بن محمد الحقباني وهو موظف في شركة ارامكو السعودية وقد أخبرنا بانه في الحقيقة لا يعلم أي شيء عن المراكز الصيفية وهذا ليس اهمالا منه في قراءة الصحف ولكن الناس لهم طباع مختلفة وعندهم ما يشغلهم من امور العمل الكثير وعلى ذكر تعدد الطباع فمن الناس من يهوى تلقي الأخبار عن طريق الصحف والآخر يهوى تلقيها عن طريق التلفاز وهو واحد منهم وللأسف فإن التلفاز الذي ينظر اليه لا يعرض شيئا من أخبار المراكز الصيفية فقد يكون هذا السبب الرئيسي في عزوف الشباب عن المراكز الصيفية ,وكذلك فإن الأخ ابراهيم بن ناصر الملحم وهو طالب في ثانوية الروضة يتفق مع الأخ فيصل الحقباني وقد تمنى الملحم اضافة برامج تلفزيونية تتنقل كاميراتها بين الشباب في المراكز الصيفية ومع ذلك فإن يشكر الإعلام المقروء والمتمثل في جريدة ( اليوم) على تغطيتهم الإعلامية للمراكز الصيفية ونفس الموضوع يطرحه زميله حمزة الأنصاري والذي تمنى توزيع نشرات في اماكن تحكي عن المراكز الصيفية وكيفية التسجيل فيها حتى يعرف الجميع عن أمرها كما ان الأخ سعود بن فهد المقرن , ينضم اليهم برأيه الذي يرى ان عزوف الشباب عن المراكز الصيفية سببه الرئيسي هو تقصير الإعلام المرئي في تغطية أخبارها ثم انتقلنا بعد ذلك الى صالح بعد الرحمن الشهري وهو مدرس تربية فنية والشهري يرى أن عزوف الشباب عن المراكز الصيفية يرجع سببه الى نظرة بعض أفراد المجتمع الى هذه المراكز على أنها تخص الطلاب من صغار العمر دون غيرهم ونفس الدور ينطبق على الأهل فهم يؤثرون بشكل كبير في دفع أبنائهم الى المراكز الصيفية وكذلك فإن محمد بن عبد الله الغامدي وهو مهندس في شركة الزامل للمكيفات يرى أن الآباء يلعبون الدور الأكبر في توجيه أبنائهم الى المراكز الصيفية فان بعض الآباء لا يشجعون أبناءهم للذهاب الى هذه المراكز بحجة ان الإجازة الصيفية هي وقت للاستجمام والراحة من عناء عام دارسي كامل ويتفق معه في الرأي ايضا عبد الرحمن بن مسعود الغامدي وهو متخرج من ثانوية الخبر العامة. أصحاب السوء وعلى نطاق آخر من الآراء المتعددة فان حامد بن احمد الزيعلي وهو موظف في إحدى الشركات الأهلية يرى أن سبب عزوف الشباب عن المراكز الصيفية قد يكون بتأثير أصحاب السوء على الشاب والذين يقودونه دائما الى أماكن اللهو غير المفيد اما صحبة الاخيار فلها آثار ايجابية على الشاب فانهم يقودونه دائما الى أماكن الخير والفائدة ومن هذه المراكز الصيفية التي لا ينكر أحد بانها مكان ممتاز وجيد للشاب ويتفق معه معاذ بن حسين السنيدي وهو متخرج من ثانوية الخبر العامة وزميله عمار نجيب على أن قرناء السوء هم الذين يبعدون الشباب عن المراكز الصيفية. أهمية تنوع الأنشطة ويؤكد صالح الشهري على أن الروتين المدرسي الذي قد تطبقه بعض المراكز الصيفية بشكل قد يغلب علي أنشطتها الكاملة قد يكون له سبب كبير في نفور الشباب عن المراكز الصيفية فالشباب قد قضوا عاما دراسيا كاملا مليئا بالجد والمثابرة وهم بحاجة الى الراحة الكافية وهذا ينطبق مع قول الامام على بن طالب رضي الله عنه ( روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلب إذا أكره عمي) لذا فإنه يطلب المزيد من الاجتماعات الطلابية التي يحلو فيها السمر والإكثار من الحفلات التي تتضمن انشطة مسرحية ومواهب طلابية وغير ذلك من طرق التسلية التي يتم عن طريقها تلقي الفائدة بالأسلوب الحسن وكل ذلك يكون في حدود المعقول طبعا وايضا فان جاسم الجامع يرى أن كثيرا من الأنشطة الطلابية تتم داخل حدود المركز الصيفي المقام في مدرسة ما ولو كانت تقام في أماكن خارج المراكز الصيفية كما في الرحلات الخلوية والنزهة الجماعية وغير ذلك لكان اقبال الطلاب على المراكز الصيفية كبيرا حيث أن هذا الأسلوب سيكون مشوقا ويجذبهم في نفس الوقت الى اشياء تنسيهم عناء الروتين المدرسي المعتاد. الشاب نفسه مسؤول الطالب احمد العثمان وهو في الصف الأول الثانوي يرى ان عزوف الشباب عن المراكز الصيفية سببه الحقيقي هو رغبة الشاب نفسه ويعتمد ذلك على مدى اطلاعه فبعض الشباب ينفر من المراكز الصيفية لأنها تمتاز بالجدية او أن أحد الشباب قد يذم انشطة المراكز الصيفية وهو لم يدخلها ولم ير أنشطتها ولا يعلم عنها شيئا فبسبب جهله بها مع احترامي لكافة الشباب فإنه يبعد نفسه والآخرين عن المراكز الصيفية ويؤكد حامد الزلعي أن الشاب الذي يتصف بالعقل الراجح والمحافظ على دينه فإنه يتجه الى المراكز الصيفية بشكل اسرع عن غيره لأنه يبحث عن الهدى والارشاد الذي يامره به عقله ودينه ومن هذه الناحية فإن المهندس بدر البدر من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن يتفق مع العثمان والزلعي وكذا الطالب يوسف بن عواض العتيبي من الصف الثالث الثانوي وعبد الرحمن بن سمير العمران من الصف الثاني الثانوي فكلاهما يريان ان الطالب أو الشاب نفسه هو الذي يتحمل مسئولية العزوف عن المراكز الصيفية. تطلعات أكبر وأخيرا فإن سالم محمد العزازمة وهو موظف في وزارة العدل يرى أن المراكز الصيفية لا تلبي تطلعات الشباب في المستقبل القريب بالشكل المطلوب ويتفق معه كل من احمد ابراهيم الياقوت موظف في المؤسسة العامة لتحلية المياه بالخبر وخالد الحزيم مدير ادارة الموارد البشرية ببنك الرياض فمثلا الطالب الذي يتطلع الى دراسة الطب لماذا لا يزور هو وزملاؤه احد المستشفيات ليأخذوا معلومات كافية عن مهنتهم في المستقبل او لماذا لا يكون هناك حافز يشجع الشباب على الأعمال المهنية البسيطة كان يأخذوا دورات في مراكز التدريب المهني بشكل مبسط فيتدربوا على صيانة أجهزة التكييف مثلا او رش السيارات كذلك فإنهم يتمنون التكثيف على دورات الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية التي يعاني منها الطلاب في الدراسة , وبذلك يكون الطلاب مهيئين للعام الدراسي القادم أو أي شيء يواجههم في الحياة , بالإضافة الى ذلك القيام بجولات تعريفية في بعض الشركات وبهذه الطريقة وغيرها سيكون الطلاب مستعدين لمجالات العمل القادمة وبالتالي فانهم يخدمون دينهم ووطنهم على حد سواء.