تعج الأسواق المحلية بالكثير من الملابس والمعدات الرياضية التي تحظى باقبال جيد منذ سنوات، بعد التوجه الكبير لممارسة الرياضة من مختلف فئات المجتمع بعد ان كانت هذه الممارسة محصورة في فئة الشباب فقط. وتشير مصادر في السوق الى ان حجم سوق التجهيزات الرياضية يقدر بحوالي 10 ملايين ريال ويواجه المستهلكون العديد من المشاكل مع المنتجات المعروضة التي اختلفت بين الأسعار وجودة المنتج في السوق. المقلد افضل البداية حمد سلطان المطيري "من الكويت" ان اكثرما يشغله في الملابس والاحذية الرياضية مدى اناقتها وشكلها على حد سواء ولا يحرص على ان تكون من المحلات الرياضية المتخصصة فهو لا يبتاع منها كثيرا بسبب غلاء اسعارها مشيرا الى ان الشباب الخليجي يشترون الملابس الرياضية الرخيصة اكثر من الغالية فهي للاستخدام الرياضي فقط وليست للتباهي كما ان المنتجات المقلدة افضل بكثير من تلك التي تحمل اسماء شركات عالمية رنانة فالتقليد يشبه الأصلي تماما ولا احد يراقب مصدر الصناعة لتلك الملابس. @ @ @ الشراء الرخيص ويرى منسي علي الغامدي مستهلك ان الغش التجاري أصبح ظاهرة في سوق التجهيزات الرياضية ويؤكد انه لم يعد من السهل التفريق بين الاصلي من المقلد حتى ان العلامات الورقية التي كانت تدل على الجهة الصانعة للملابس او حتى الاختام المحفورة على الأحذية الرياضية اصبح من السهل تقليدها ولا يكتشف المستهلك ذلك الا بعد استخدامها حيث يكتشف حينها رداءة المنتج ولهذا احرص كما يحرص غيري على الشراء بأرخص الاسعار كي لا أندم على ما اشتريت بعد ان اكتشف ان البضاعة مقلده. @ @ @ أسعار فلكية ويقول عبدالله حاضر الخالدي "مستهلك" أهوى كرة القدم منذ وقت طويل لذلك انا على دراية كبيرة بكل ما يعرض في الاسواق ويؤكد ان الاسعار ارتفعت بشكل كبير عن السابق بسبب دخول المنتجات المقلدة الى المحلات التجارية فحين يعرضون ملابس او ادوات رياضية مقلده بأسعار منخفضة فانهم في المقابل يبيعون المنتجات الأصلية بأسعار عالية جدا ولا ابالغ هنا ان قلت انها ارقام فلكية وهم يعلمون ان هناك شريحة كبيرة من الرياضيين لا يقبلون الا المنتجات الأصلية وهم ليسوا بالضرورة قادرين دائما على تحمل تكاليفها المرتفعة الا انهم تعودوا على ذلك وعلى اصحاب المحلات الرياضية ان يراجعوا حساباتهم ويعيدوا النظر في الأسعار. @ @ @ غياب السلامة ويشير محسن علي المريح (مستهلك) الى ان محلات بيع التجهيزات والملابس الرياضية تعج بالكثير من المقيمين الذين لا يجيدون اللغة العربية بالشكل الذي يمكنهم من ايصال المعلومة حول المنتج الرياضي بشكل صحيح وهذا يؤدي الى شراء المستهلك منتجا غير مناسب له فالموجود الآن مجرد باعة فقط لا تتعدى معلوماتهم الاسعار فقط واللوم هنا على اصحاب المحلات والجهات المعنية بمتابعتها التي لابد ان تلتفت الى هذا الجانب لان الامر يتعلق بالسلامة. @ @ @ ملابس الاطفال اما عبدالغني محمد الهزاع فيعاني غلاء أسعار ملابس الصغار ويرى ان من لديه اكثر من طفل في المدرسة يواجه مشكلة كبيرة مع المنتجات الرياضية لانهم يستهلكون ملابسهم بشكل سريع ويحتاجون الى اكثر من لبس احتياطي ولابد ان يكون من الانواع الجيدة التي تكلف الكثير اضافة الى ان المقاسات غير متوافرة في كل المحلات فعلى سبيل المثال: اثنان من اولادي يعانيان من السمنة قليلا لذا لا اجد الملابس المناسبة لهما باستمرار واحيانا اضطر لشراء ملابس كبيرة لهما حتى ان وجدت بمقاسات واشكال وتصاميم لا تناسب عمريهما. @ @ @ أسعار مرتفعة ويؤكد غرم الله الغامدي الذي أتى لزيارة المنطقة الشرقية من جدة ان الفرق كبير في كل شيء بين جدة والدمام من حيث التصاميم والموديلات فهي متوافرة في جدة اكثر كما ان الاسعار افضل وارخص وعزا غرم الله ارتفاع الاسعار في الشرقية الى قلة المحلات المتنافسة وقال لو كان عدد المحلات اكبر لازداد حجم التنافس وبالتالي انخفضت الاسعار والمستفيد الأول بلا شك هو المستهلك. @ @ @ ايجاد المتخصصين ويقول عبدالعزيز محمد: ان جميع الاحتياجات الرياضية متوافرة محليا ولم يعد الرياضيون بحاجة للاستفادة من سفره الى الخارج لشراء ما ينقصه من ادوات وملابس رياضية فكلها اصبحت موجودة الآن في اسواقنا الا ان المشكلة التي نواجهها هي العمالة التي تقوم ببيع المنتجات الرياضية لانهم لا يملكون ادنى فكرة عن الرياضة ومن الضروري ان يكون في هذه المحلات مختصون حتى يتمكن الشخص من شراء الاشياء المناسبة له والتي يمكن الاستفادة منها. @ @ @ الرياضة محرمة أما فهد عبدالله فيعاني سمنة مفرطة لا تمكنه من ارتداء ملابس رياضية جاهزة او احذية رياضية مناسبة وفي كلا الحالتين يلجأ الى التفصيل ويتساءل فهد لماذا تتجاهل معظم المحلات هذه الفئة من الناس؟ رغم انهم على استعداد لدفع اي مبلغ مقابل الحصول على ملابس واحذية مناسبة فالتفصيل لا يكون في الغالب مناسبا في شكله كما ان اصحاب محلات تفصيل الملابس الرياضية يهتمون بأصحاب الاجسام الرياضية الجميلة بينما لا يوجد ادنى اهتمام بنا، وكأن الرياضة محرمة علينا. @ @ @ معدات غالية ويشتكي حسين محمد من معدات اللياقة البدنية الموجودة في معظم المحلات لانها مرتفعة الثمن بشكل كبير لا يمكن معه لكل من ارادها الحصول عليها ويضرب مثلا بجهاز تمرين المشي والهرولة الذي يصل ثمنه الى 2000 ريال. @ @ @ اهمال النساء ويرى عبدالله الهزاع ان السوق جيدة الى حد ما الا ان فيها تجاهلا واضحا للملابس النسائية باستثناء ملابس السباحة المتوافرة بشكل كبير حتى ان التصاميم والموديلات الموجودة لا تتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا ويؤكد على اصحاب المحلات ان ينتبهوا لكل ما يعرض لديهم. @ @ @ السوق محتكرة ويشير محمد العمودي صاحب محل الى ان السوق يحوي العديد من المنتجات والاسعار معقولة وليس مرتفعة كما يعتقد بعض المستهلكين الا ان احتكار بعض المحلات لبعض الأنواع من الملابس او الأدوات الرياضية يدفعهم الى رفع اسعارها قليلا وعن المواسم التي يزداد فيها الطلب على التجهيزات والملابس الرياضية ويضيف العمودي أن المواسم الدراسية تكون افضل الأوقات التي يمرون بها حيث يقبل طلاب المدارس عليهم بشكل كبير بينما يظل البيع متقطعا وقليلا بقية العام، الا ان مهرجان الشرقية الذي يقام في المنطقة لأول مرة ساهم في انتعاش الطلب اكثر من ذي قبل حيث يقبل المصطافين على شراء الملابس والأحذية الرياضية وملابس السباحة مما ساهم في انتعاش السوق. @ @ @ طلب متوازن ويؤكد محمد السعيد عبدالسلام (بائع) ان اسعار الملابس والادوات الرياضية تعتمد على العرض والطلب بشكل رئيسي واذا ارتفعت اسعارها فهي ترتفع بشكل بسيط ثم ان البضاعة في بداية طرحها للبيع تكون مرتفعة السعر الا انها تقل تدريجيا مع مرور الوقت وحول الملابس والاحذية الرياضية المقلدة التي تباع في مراكز الملابس الجاهزة والتي تباع بأسعار رخيصة ويضيف النجار أن البضائع المقلدة لم تؤثر على السوق فهي تستخدم مرة او مرتين وبعد ذلك لا يمكن الاستفادة منها فالفرق في الجودة كبير ويدافع محمود عبدالجواد المصري (بائع) بشدة عن البائعين ويقول: ليس كل البائعين يجهلون مزايا معروضاتهم بل بالعكس البائع يجب ان تكون ثقافته عالية بالأدوات الرياضية كي يستطيع ان يقدم النصح والارشاد للمستهلك فعلى سبيل المثال بدلة التخسيس مضره جدا لمدة اكثر من المدة المحددة لها وقد تتسبب في فشل كلوي وهذا أمر قد يخيف المستهلك ويتراجع عن الشراء ومع ذلك فنحن نشرح له عنها بالرغم من اننا نستفيد من بيعها بشكل كبير ولا انكر ان هناك نسبة كبيرة من البائعين في المحلات الرياضية خصوصا الوافدين من آسيا يعملون كبائعين فقط ولا فكرة لديهم عما يعرضونه وكل همهم هو البيع فقط.