سعادة رئيس تحرير جريدة (اليوم) الموقر.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد. ردا على ما كتبه في "اليوم" بتاريخ 12/4/1423ه الاخ محمد الحزاب الغفيلي ردا على موضوعي الذي نشر في (اليوم) بتاريخ 7/4/1423ه (التقاعد يحتاج الى تقاعد) عن الحسميات التي تحسم على موظفي الدولة وهي 9 بالمائة من راتب الموظف الشهري وتوضع المبالغ المتحصلة والتي تقدر بآلاف الملايين لدى وزارة المالية والاقتصاد الوطني والتي تقوم بتنميتها طوال سنوات خدمة الموظف التي تقدر باربعين سنة وعند نهاية الخدمة لايعطى الموظف سوى ثلاثة رواتب فقط، والاخ الكاتب يقول لاينبغي التفكير في المبالغ الضخمة المتحصلة من مسميات التقاعد واستثمارراتها ولاتفكر في المبالغ التي تقوم المصلحة بصرفها لاكثر من 450 الف موظف. احب ان اقول للكاتب الكريم ان بعض الموظفين الذين يحاولون الى التقاعد اكثرهم على نظام المستخدمين ورواتبهم قليلة لاتصل الى الفي ريال في الشهر ليكون في علم الاخ الكاتب ان رواتب المستخدمين التقاعدية كانت ثمانمائة ريال او اقل من ذلك عند التقاعد وقد حددت التعليمات اخيرا ان تعدل رواتبهم الى 1500 ريال كحد اقصى وهذا المبلغ يعتبر لاشيء بالنسبة للوضع الذي نحن نعيش فيه فايجار الشقة لايقل عن 10 الاف ريال في السنة وان الكثير من المواطنين لايملكون بيوتا ويستأجرون حتى بعضهم لا يستطيع ان يسدد الايجارات المتراكمة عليه وتصل الى الشكاوى في الحقوق المدنية لان المتقاعد الذي يحصل على 1500 ريال شهريا بمعدل 18 الف ريال في السنة اذا كان هذا المبلغ الذي يحصل عليه فمن اين يأكل منه ويسد ايجار الشقة منه ولديه اطفال. ثانيا: الموظف الذي وصل راتبه الى 10 الاف ريال والذي يتساءل الاخ كيف لا تساوى هذه المكافأة اي شيء اقول له ان مكافأة الرواتب الثلاثة والتي تمثل 30 الف ريال سبق ان قلت انها لا تفي بايجار فيلا لمدة عام والكل يعلم ذلك من موظفي هذه المرتبة وانت تعلم ايضا حقيقة ما اقول. ثالثا: افاد الكاتب الاخ الغفيلي ان الموظف الذي وصل راتبه 10 آلاف ريال قد شارف على التقاعد وان راتبه يصرف له كاملا او قريبا من ذلك فالراتب الذي كان يكفيه قبل التقاعد ما الذي يجعله لا يكفيه بعد التقاعد؟ انا لست اقول ما يكفيه ولكن الذي اقوله ان مكافأة نهاية الخدمة الرواتب الثلاثة لا تكفي لتحسين وضع الموظف لان الموظف المحال الى التقاعد يحتاج مبلغا يستطيع بموجبه تحسين اوضاعه المعيشية لان بعض الموظفين لايوجد لديهم بيوت ويود ان يشتري بيتا ولو صغيرا يضع اسرته فيه وان هذه المكافأة لتحسين وضع هذا الموظف اي مكافأة. يقول الاخ اذا كان الموظف مستخدما ويحصل على راتب 2000 ريال او 1500 ريال وحصل على 6 آلاف او 4500 ريال بماذا تفي بحاجة هذا الموظف الا يعلم الاخ الكاتب ان هناك سائقين رواتبهم 1300 فماذا يكفي هذا الراتب؟. ديوان الخدمة المدنية يعلم ذلك جيدا اذا كنت لاتعلم ذلك اما من ناحية ان الموظف المحال الى التقاعد يستطيع ان يعمل بعد احالته الى التقاعد ماذا يعمل؟ لا يريدون منه ان يعمل مرة اخرى، لان من وصل سن الستين فلا يحق له ان يعمل مرة اخرى في الدولة وكذلك الشركات لا تقبل هذه السن. الاخ الكريم تطرق الى موظف الخدمة المدنية كونه اقل اداء واكثر تذمرا احب ان افيد الاخ ان الكثير من موظفي الدولة لديهم اعمال اكثر من عمل في آن واحد ولكن هذا لايعني اننا لانخدم وطننا لان ديننا الحنيف حثنا على ذلك. فالمواطن يجب عليه ان يضحي من اجل دينه ومليكه ووطنه ولكن يظهر ان الاخ عمله بسيط ويقيس عمله على غيره من موظفي الدولة. اما شركة ارامكو السعودية فانها تأخذ وتعطي الموظف نهاية الشهر من الراتب المجزي وكذلك راتب مكافأة في رمضان يساعد الموظف على غلاء المعيشة المستفحل وبدل السكن والبدلات الاخرى وتأكد ان الكثير من موظفي ارامكو الاداريين عملهم كعمل موظفي الدولة اللهم المناوبات على اساس تقلب الدوام اول الليل واخر الليل ودوام النهار عادي اما الاتصالات السعودية فلم يمض عليها سوى فترة بسيطة من الزمن واحالت كل من يرغب في التقاعد وصرفت لهم مئات الآلاف، تصور ان الموظف الذي يرغب في التقاعد قبل نهاية الخدمة بخمس سنوات يصرف له ستون راتبا على حسب راتبه والموظف الذي وصل قبل نهاية التقاعد بسنة او سنتين صرف له اكثر من مائتي الف ريال بالاضافة الى راتب التقاعد كل حسب راتبه. موظفو ديوان الخدمة المدنية بعد اكمال الاربعين سنة فاكثر يصرف لهم ثلاثة رواتب مغبوطين عليها من الغفيلي. تصور لو شهر من الاشهر تأخر المواطن عن تسديد فاتورة الكهرباء لقطعت عليه الكهرباء بدون مراعاة لظروفه او اي عذر اخر الشركة لا تهتم به ولا بظروفه تسدد الفاتورة وكذلك الخدمات التي يتطرق لها الاخ الغفيلي. وخير الكلام ما قل ودل. عبدالجواد جاسم الجريدان الدمام الهلال الاحمر