يرعى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ورشة عمل إدارة المؤسسات غير الربحية التي تنظمها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في غرة محرم 1433ه الموافق 26 نوفمبر 2011 م وتستمر لمدة يومين في مركز المؤتمرات بالجامعة. وتستضيف الورشة كلاً من صاحب المعالي وزير الشؤون الاجتماعية ، وصاحب المعالي زير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وصاحب المعالي زير التجارة، ، كما تستضيف عدداً من ملاك المؤسسات المانحة وعدد من ممثلي المؤسسات غير الربحية والخيرية والتطوعية في المملكة. ويقدم الورشة خبراء ومتحدثون من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا و استراليا . وصرح رئيس اللجنة العلمية للورشة الدكتور سالم الديني أن ورشة العمل جاءت بمبادرة من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالشراكة مع مؤسسة عبدالرحمن بن صالح الراجحي وعائلته الخيرية، وتهدف إلى تطوير المؤسسات غير الربحية في المملكة وبناء قدراتها. وأشار إلى أن الورشة بدأت بثلاث ورش عمل تحضيرية لاستقراء وتحليل واقع المؤسسات غير الربحية في المدن الرئيسية في المملكة من خلال “نموذج بناء القدرات المنظمات غير الحكومية للأمم المتحدة”. وأضاف أن الدراسات التي نفذها فريق من الخبراء والمهتمين بالعمل الخيري ورؤساء الجمعيات وغيرهم استهدفت مجموعة من المؤسسات في الرياضوجدة والدمام. وأوضح أنه وبناءً على نتائج الدراسة ووفقاً للنموذج كان هناك تصور واضح وتحليل دقيق لاحتياجات المنظمات الموجودة في المملكة وعلى ذلك الأساس تم وضع برامج ورش العمل للخمس سنوات القادمة. وقال الدكتور الديني إن الورشة تركز على عدة محاور رئيسية، تناقش فيها الورقة الأولى أدوار القطاع الثالث في التنمية ومفهومه ومكوناته ، وسيتم عرض مقارنة بين القطاع الثالث في كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا ودول الكومنولث. وأضاف الديني أن الورقة الثانية تتناول الإستدامة المالية في المؤسسات غير الربحية بينما تتناول الورقة الثالثة كيف تستطيع المؤسسات الخيرية إقناع المتبرع والمانح بالتبرع من خلال عرض الأثر الاجتماعي للمشاريع التي تنفذها الجهة الخيرية وعرض النتائج والأثر الاجتماعي للبرامج التي تقدمها. وقال إن المناسبة تتضمن ثلاث ورش عمل تدريبية للجهات الخيرية، تركز الأولى على التخطيط الاستراتيجي للجمعيات والمؤسسات وتتناول الورشة الثانية إدارة الموارد البشرية في المؤسسات وإدارة المتطوعين بينما ستتناول الورشة التدريبية الثالثة إدارة المشاريع الخيرية. وقال أن المناسبة ستتضمن أيضاً ورشتي عمل متخصصة للتنفيذيين العاملين في المؤسسات المانحة تناقشان التخطيط الاستراتيجي للمنح في المؤسسات المانحة وقياس الأثر الاجتماعي للبرامج المدعومة من الجهات المانحة. وأوضح الدكتور سالم الديني أن الورشة ستتضمن أيضا حلقة نقاش خاصة دعي إليها عدد من الوزراء وهم صاحب المعالي وزير الشؤون الاجتماعية ، وصاحب المعالي زير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وصاحب المعالي زير التجارة إضافة إلى ملاك عدد من أهم المؤسسات المانحة في المملكة، وسيتحدث فيها خبيران من الولاياتالمتحدة، وستناقش الحلقة اتجاهات المنح الحديث وتأثيرها في المجتمعات وكيف تستطيع قياس احتياجات المجتمع بحيث يساهم المنح في تحقيق أهداف التنمية. ولفت الدكتور الديني إلى أن الدراسة التي سبقت الورشة كشفت عن احتياجات كثيرة لتطوير القطاع الثالث وتم تحديد موضوعات الورشة بناء على الاحتياجات الفعلية. وأضاف أن القطاع الثالث قطاع مهم ومؤثر في المجتمع إلا أنه ليس بالمستوى المأمول في المملكة ومفهوم القطاع الثالث غير واضح في مجتمعاتنا المحلية وتأمل الجامعة من خلال ورشة العمل على تقوية هذا القطاع من الناحية الإدارية والهيكلية وتثقيف المجتمع بأهميته.