ناشدت نساء السوق الشعبي والمعروف ب”سوق السبت”، والتي تعتمد اعتمادا كليا على هذا السوق في إحضار قوت يومهن ومن يعولن، كل مسؤول وكل الأقلام الوفية والإعلاميين في المحافظة لتوصيل معاناتهن إلى من يهمه الأمر. البداية كانت عندما تحدى النساء ظروف الحياة الصعبة والصمود أمام مقومات الحياة القاسية، فتجدهن طوال سنوات أعمارهن في هذا السوق الشعبي صامدات، لا عمل لهن في ظل هذه الظروف القاسية والمعيشة الصعبة إلا في ذلك السوق، به يجدن قوت يومهن ومن يعلن من صغار وكبار في السن، فما يكسبنه في الصباح يكون لعَشائهن في الليل، فيه تجد تجارتهن البسيطة التي تدل على بساطتهن وسهولة التعامل معهن حتى أصبح يرتادها الناس من خارج المحافظة، ومن مناطق بعيدة يقصدون هذا السوق. وكانت المشكلة عندما وصلتهن الأخبار بأن بلدية محايل ستقوم بمشروع جديد يهدم ذلك السوق بعدما وصلت مكانته وشعبيته الجارفة أنحاء واسعة، منذ كان يعرف قديما بسوق السبت، والذي تحول منذ زمن إلى سوق يومي، وذلك لكثرة مرتاديه وكثرة الحركة التجارية فيه، رغم بساطته التي تمثل بساطة أهاليه الفطرية التي تسببت لهن فيما بعد بمعاناة مع بلدية محايل. ومن الجدير بالذكر ان مشروع بلدية محايل الجديد -الذي تبنته الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في أمانة منطقة عسير وبلدية محافظة محايل عسير- سيغير معالم السوق القديم ويتحول من سوق شعبي إلى سوق جديد متعدد الطوابق لهدف استثماري بحت، الأمر الذي يهدد مصر رزقهن، مما سيفقده أهميته من حيث إنه اكتسب شهرة واسعة وحركة تجارية كبيرة. كان المحافظ الأستاذ محمد بن سعيد بن سبرة استمع في شهر شعبان الماضي من سنة 1432ه، إلى شكوى ومطالب بعض النساء اللاتي يعملن في هذا السوق واللاتي تجمعن عند باب المحافظة، والذي أكد لهن بأن أحدا لن يقوم بهدم مشروعهن، الأمر الذي طمأنهن وذهبن آمنات مطمئنات، وقد شكرنه على ذلك أثناء مرور سعادته في مسيرة اليوم الوطني ال81 بالسوق الشعبي الذي يؤكد شهرته وشعبية للمحافظة وزوارها. وبعد رمضان خمدت النيران وعادت الأنباء تتداول عن إصرار بلدية محايل في تنفيذ ذلك المشروع، مما دعى النساء لمناشدة المسؤولين حتى تنتهي أزمتهن. لمشاهدة الفيديو:http://www.youtube.com/watch?v=6AvqP7wXjl4