أوضح الأستاذ الدكتور علي بن محمد السيف رئيس جامعة شقراء أن الأمر الملكي الكريم بخصوص تحديد اليوم 22 من شهر فبراير من كل عام يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية بمسمى (يوم التأسيس) جاء ليؤكد اعتزاز قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وليؤكد كذلك الارتباط الوثيق والتلاحم الشديد بين الشعب والقيادة منذ ثلاثة قرون في عهد الإمام محمد بن سعود رحمه الله . وأكد سعادته أن تكرار هذه المناسبة في كل عام يتيح للأجيال الجديدة التعرف على تاريخ دولتنا العريق وحاضرها المشرق ومستقبلها الواعد -بإذن الله- في ظل قيادة حكيمة أرست قواعد النهضة ودعمت التنمية والأمن والرخاء، مشيرًا إلى أن مراحل تأسيس الدولة السعودية قد شهدت الكثير من البطولات والتضحيات التي يجب أن تطلع عليها الأجيال الجديدة. وأضاف، أن تلك البطولات بدأت مع نشأة الدولة السعودية الأولى في منتصف عام 1139ه الموافق 1727م والتي اتخذت من الدرعية عاصمة لها،واستمرت إلى عام 1233ه (1818م)،ثم جاء الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود عام 1240ه الموافق 1824م وأسس الدولة السعودية الثانية واستمرت حتى عام 1309ه الموافق 1891م. ثم انتظم عقد الدولة وثباتها في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود عام 1319ه (1902م)والذي استرد ملك آبائه وأجداده وأسس الدولة السعودية الثالثة ووحدها تحت اسم (المملكة العربية السعودية). وقد سار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز بناء هذه الدولة ووحدتها. وأوضح رئيس الجامعة أن يوم التأسيس سيكون من أيام الوطن التي تعزز الولاء ،ومنها نستلهم العبر والدروس التي تعزز ثبات الشعب السعودي وتماسكه عبر كل العصور وتؤكد التفافه حول قيادته وإعجابه بحكمتها وقناعته بقدرتها بالمضي قدمًا نحو مستقبل مزدهر لهذه البلاد ولشعبها بحول الله وقوته، داعيًا الله أن يتم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ بلادنا وقادتنا وشعبنا من كل سوء ومكروه.