نقدم أحر التهاني للفائزين بانتخابات المجالس البلدية و الذين تم اختيارهم. لا شك ان العمل المنهجي المبني على خطط تنفيذية وواقعية وشفافة للجميع، هو مطلب للجميع. لذا، أحببت ان اشارك اخواني الفائزين والمعينين ببعض الأفكار التي ربما ان تساهم بوضع اطار لعملهم المستقبلي في بداية ممارستهم لمهامهم المنوطة بهم. خلال الربع الاول من العام الاول من هذه الدورة، اقترح ان يتم التالي: 1- تكريم الاعضاء السابقين نظير ما قدموا في مرحلة التأسيس، والذي كان غالبتهم -ان لم يكن الجميع- متحمسين للعمل البلدي المثقل بالمعوقات في سبيل تحقيق ما انيط بهم من مسئوليات، وكذلك تحقيق رغبة ناخبيهم بالرغم من حداثة التجربة وثقل المسئولية. 2- الانطلاق من حيث انتهاء المجلس السابق من خلال مراجعة جميع قرارات المجلس السابقة، التي لم تنفذ او لم يكتمل انجازها، وتنقيحها واستخلاص القرارات النوعية وذات النفعية العامة والتي ممكن تنفيذها على ارض الواقع او تطويرها وتنفيذها حسب الإمكانية المالية والفنية. 3- بالتزامن مع الفقرة السابقة، مقابلة مجموعات من الأهالي المشهود لهم بالكفاءة والذين يمثلون احياء الدوائر الانتخابية او ان تقسم المدينة ليتحقق مقابلة اكبر عدد من ممثلي الاهالي، فمثلا مدينة ذات حجم متوسط وعدد سكانها( 100,000 نسمة) تقسم لخمسة اقسام. ويحضر في الاجتماع معهم أعضاء المجلس مستمعين ومدونين لمطالبهم. 4- استخلاص النقاط المهمة والمشتركة التي من الممكن تطبيقها من ما طرحه الأعضاء في برامجهم الانتخابية خلال حملتهم الانتخابية. 5- من ما استخلص من الفقرات السابقة (2، 3، 4)، ترسم خطة تنفيذية أولية قابلة للتطبيق مع ذكر المعوقات التي من الممكن ان تعيق العمل مع وضع الحلول المناسبة لها، وعرضها للمواطنين من خلال الوسائل الاعلامية المحلية المرخص لها –كمنتديات المدينة او المحافظة او المركز على شبكة الانترنت- لمعرفة رأى المواطنين فيها. 6- الاجتماع مع جميع ممثلي الاهالي- كما في الفقرة2- وعرض الخطة عليهم ومناقشتها معهم والطلب منهم كتابة ملاحظاتهم على الخطة للمجلس خلال أسبوع من تاريخ الاجتماع. 7- صياغة الخطة بصورة نهائية للسنوات الاربعة القادمة ووضعها على المنتديات المحلية المرخص لها –المنتديات على شبكة الانترنت- لاطلاع الجميع والبدء بتنفيذها. 8- بعد نهاية العام الاول تراجع الخطة وتقيم ومن ثم تعرض على المواطنين او في المنتديات الالكترونية المحلية المرخص لها شاملة نسبة الانجاز من ما خطط له مع ذكر المعوقات وحلولها -ان وجدت- ليكونوا على اطلاع بما يجري . ارى اهمية الاستفادة ممن خدموا في المجالس البلدية السابقة والمشهود لهم بالتميز والجد بالعمل والرؤية الثاقبة وبصمة واضحة بالدورة السابقة كمستشارين، وكذلك ان تكون القرارات نوعية و قليلة العدد لإمكانية تنفيذها، فالعبرة ليست بالكم وانما بالكيف. بالتأكيد، لا يمكن ان يتحقق كلما ما يُطمح له في هذه الدورة ولكن المهم ان يقدم اعضاء المجلس ما يرضي من وثق بهم وأعطاهم صوته، وما تصبوا له قيادتنا الرشيدة- حفظها الله- في خدمة ورفعة الوطن والمواطنين. هذه الافكار طرحتها على عجاله ربما ان تطبق او ان تفضي لافكار اكثر نجاعة، مرة اخرى نهنئ إخواننا الفائزين بالانتخابات وممن تم اختيارهم من قبل الدولة الذين هم أهلا للثقة- ان شاء الله-، والله من وراء القصد. اخوكم/ د. حامد الورده الشراري عضو مجلس الشورى