أبدت الولاياتالمتحدة الأميركية قلقها للغاية من تحورات كورونا لتهديدها تعافي الاقتصاد العالمي. وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الأحد في البندقية إن واشنطن "قلقة جدا" من تهديد متحورات فيروس كورونا لانتعاش الاقتصاد العالمي. وأوضحت خلال مؤتمر صحفي "نحن قلقون جدا بشأن المتحورة دلتا ومتحورات أخرى قد تظهر وتهدد الانتعاش. نحن في ظل اقتصاد عالمي مترابط فما يحصل في أي جزء من العالم يؤثر على الدول الأخرى". وأمس السبت؛ حذر وزراء المال في مجموعة العشرين، من "سلسلة أخطار" تلقي بثقلها على نهوض الاقتصاد العالمي بسبب "تفشي متحورات جديدة من كوفيد-19 ووتيرات متفاوتة لعمليات التلقيح". وكرر وزراء المال في بيان عزمهم على "مواصلة دعم النهوض عبر تجنب التخلي في شكل سابق لأوانه عن إجراءات دعم" الاقتصاد. وبحسب وكالة رويترز، كان تجمع دول مجموعة العشرين في العاصمة الإيطالية فينسيا هو أول اجتماع وجها لوجه منذ بدء الجائحة. وصدرت قرارات عن هذا الاجتماع شملت التصديق على قواعد جديدة تستهدف وقف تحويل أرباح الشركات متعددة الجنسيات إلى الملاذات الضريبية. يفسح هذا الطريق أمام قادة مجموعة العشرين لإقرار حد أدنى من الضريبة العالمية على الشركات لا يزيد على 15% في قمة روما التي ستنعقد في اكتوبر القادم. وسيكون من شأن هذا جمع مئات المليارات من الدولارات لصالح الماليات العامة التي تمر بضغوط جراء أزمة كوفيد-19. وبينما قامت بعض الدول الغنية بتطعيم ثلثي مواطنيها بجرعة واحدة على الأقل، لم يتم تطعيم سوى 5% من المواطنين في العديد من البلدان الإفريقية. وقالت إيطاليا إن مجموعة العشرين ستطرح مجددا قضية تمويل التطعيمات في البلدان الفقيرة قبل انعقاد قمة روما في أكتوبر القادم وأن المتحورات الجديدة هي أحد القضايا التي يجب الاهتمام بها. وقالت منظمة جوبلي يو.اس.أ نتورك التنموية الدينية: "يجب أن نتفق على عملية تتيح توفير التطعيمات للجميع على ظهر الكوكب. ولو لم نتفق على هذا، فإن صندوق النقد الدولي يتوقع أن الاقتصاد العالمي سيخسر 9 تريليون دولار".