حينما قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أول اجتماع للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في عام 2017م "إن أكبر خطر عمله الإرهاب المتطرف هو تشويه سمعة ديننا الحنيف وتشويه عقيدتنا" كان الهدف وضع العالم الإسلامي أمام مسئولياته تجاه خطر الإرهاب. وأكد ولي العهد في ذات الحديث أن ما يحدث في كثير من الدول هو فعلاً حدث مؤلم للغاية وكأنما يجعلنا نستذكر بشكل دوري وبشكل قوي خطورة هذا الإرهاب المتطرف، ونؤكد أننا سنقف بجانب جميع دول العالم لمكافحة الإرهاب والتطرف. اليوم الإرهاب والتطرف ليس أكبر خطر حققه هو قتل الأبرياء أو نشر الكراهية، مشدداً على أنه لا يمكن السماح بما قاموا به من تشويه لهذه العقيدة السمحة ومن ترويع للأبرياء في الدول الإسلامية وفي جميع دول العالم بأن يستمر أكثر من اليوم. ونشطت الجماعات الإرهابية في مواقع التواصل الاجتماعية وشبكة الإنترنت، مستغلة غياب الرقابة، حيث تخفت تحت أسماء مستعارة ، لنشر رسائلها وأفكارها المتطرفة في مكان في العالم وفي أسرع وقت، مما حدا بالعديد من الدول إلى مواجهة خطر الإرهاب الذي لا يقل عن خطر الإرهاب المسلح. ونجحت المملكة العربية السعودية نجاحا باهراً في مواجهة الفكر المتطرف، سواء بالمواجهة الأمنية أو الفكرية أو من خلال المنصات الإلكترونية، حتى أصبحت نموذجا يحتذى بين دول العالم. إلى ذلك قال أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى "لدى المملكة العربية السعودية ولله الحمد أكبر المنصات العالمية في مواجهة الفكر المتطرف فضلا عن أنها أنشأت التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وهذا التحالف فيه أربعة مسارات، المسار العسكري والفكري والإعلامي واستهداف تمويل الإرهاب". وأضاف، المتطرفون والإرهابيون يقولون نحن ندخل في كل مكان في هذا العالم بدون الحاجة إلى فلسفة ونفتح فروعا لنا بدون تراخيص، وينشرون ما شاءوا خارج نطاق الرقابة. وأكد الشيخ العيسى أن الفكر المتطرف والإرهابي يركز في رسائله على اجتزاء النصوص الدينية وهذا منتهى الخطورة وهي بضاعة الجهلة وأنصاف المتعلمين وبضاعة المغرضين يأخذ ما يريد ويترك مالا يريد، مشيراً إلى أن المنظمات المتطرفة والإرهابية تقوم عبر هذا الحضور الإلكتروني المقلق بتمرير الأفكار، وإثارة الشبهات، إضافة إلى تعليم من وقع في فخها على صناعة الأسلحة والمتفجرات، وطريقة استخدامها، إلى جانب القيام بالبرامج التخريبية الإرهابية لمحاولة الإضرار بأنظمة المؤسسات الحيوية لبعض الدول. كما أوضح الشيخ أن عدد من التنظيمات الإرهابية، ومنها داعش والقاعدة، وكل رافعي شعار الخلافة الإسلامية بمواصفاتهم المتطرفة مثل جماعة الإخوان بمشروعها السياسي الخطر، أدخلوا الشباب المسلم في زيف وعودهم، وهم خالوا الوفاض في الحوار ورافضون لأي مخالف، وكارهون لأي مخالف، ويسيئون الظن بالجميع، ويصعدون القضايا.