طُرِحَ مفهوم الرعاية الصحية القائم على القيمة عام 2006 بدلاً من النظم الصحية التقليدية لتحقيق أربعة اهداف؛ الأول تحسين تجربة المريض والثاني تحسين صحة السكان والثالث تقليل تكلفة الفرد من الرعاية الصحية والرابع تحسين تجربة الطبيب. إن محور الرعاية الصحية القائم على القيمة يتحقق عندما يضمن أن تتحسن صحة الأفراد وعندما تتحسن صحة السكان. وقد وصفة الاقتصادي الصحي واينهارات بأنهُ رؤية مثالية تحقق الأهداف الكبرى للتحول من خلال النتائج الأكثر أهمية بالنسبة للمرضى مع إدراكه التحديات في الانتقال من النظام التقليدي إلى نظام قائم على القيم، وتعرف القيمة بأنها التحسين المقاس في النتائج الصحية للفرد مقابل تكلفة تحقيق هذا التحسين، وتعرف كذلك بأنها الناتج مقسوم على التكلفة. إن تحسين النتائج للمريض بالنسبة لتكلفة الرعاية هو هدف طموح تسعى إليه الحكومات والمنظمات الصحية والمرضى. ويقوم إطار الرعاية الصحية بالقيمة على موائمة التسليم مع كيفية تجربة المرضى لصحتهم وإعادة ربط الأطباء بهدفهم كمعالجين وإعادة التفكير من قبل الأطباء بشكل مختلف لدورهم داخل فريق الرعاية والخدمات المقدمة ويؤكد على قيام الأطباء باتباع الوسائل العلمية والإرشادات للرعاية الصحية القائمة على البراهين وهو ما يؤدي إلى تحقيق نتائج صحية للمرضى أفضل من خلال تطبيق الرعاية الصحية بالقيمة، علماً أن هناك من ينتقد الرعاية الصحية بالقيمة لأنها تمثل الرعاية الصحية الصناعية. ويتبنى فريق مكتب التحول في وزارة الصحة أطر نظرية فلسفة القيمة من بعض بيوت الخبرة عالمية وهي كلية هارفارد للأعمال، وأطر المنتدى الاقتصاد العالمي الذي يركز على الآثار المترتبة على الصناعات الصحية ، وأخير إطار جامعة اكسفورد الذي يطيق في المملكة المتحدة وإيطاليا. وتتلخص الاهداف المقترحة للتحول الصحي للمملكة العربية السعودية وفق رؤية 2030 في تحسين الصحة من خلال زيادة متوسط أعمار المواطنين إلى 80 بحلول 2030 ورفاه المواطنين. وكذلك تطوير الرعاية الصحية من خلال الجودة والاتساق في الخدمات والأداء والمساءلة في المؤسسات الرعاية الصحية والموظفين. وتطوير القيمة من خلال احتواء التكاليف وتحسين النتائج والتحكم في الإنفاق على الرعاية الصحية وتوجيه الاستثمار الجديد.