قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن قرار نظام طهران تنصيب الضابط في فيلق القدس المدعو حسن إيرلو حاكما عسكريا في صنعاء، شكل إيذانا بمرحلة خطيرة من التدخلات الإيرانية في اليمن، باعتباره إعلانا صريحا عن نفوذها في العاصمة العربية الرابعة، وان إيرلو بات صاحب القرار الأول سياسيا وعسكريا. وأضاف أنه منذ إعلان تنصيب إيرلو، تصاعدت وتيرة العدوان الحوثي في مختلف جبهات مأرب، واستهدفت المناطق المحررة بالأسلحة الثقيلة، والهجمات الإرهابية على الجارة علم السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة إيرانية الصنع، وانهارت مفاوضات تبادل الأسرى، وتراجعت فرص الحل السلمي. وأشار إلى أن مليشيا الحوثي ضاعفت أنشطتها لمسخ هوية اليمنيين عبر العبث بالمناهج التعليمية، وتكثيف الدورات الطائفية للأطفال والنشئ والشباب، وتجنيدهم لصالح مشروعها التدميري، وتعليق صور رموز الثورة الخمينية في الشوارع العامة، وممارسة الطقوس الدخيلة على مجتمعنا وبلدنا. وأوضح أن هذه الخطوات تكشف حقيقة المشروع الإيراني، وتعكس إصراره على فرض سيطرته على اليمن وتحويله إلى ولاية إيرانية، ومنطلق لاستهداف الجوار ونشر الفوضى والارهاب في المنطقة، وتهديد الملاحة الدولية، وتؤكد ان القيادات الحوثية مجرد ادوات لا يملكون قرار السلم والحرب. وطالب المجتمع الدولي بطرد المدعو إيرلو، وإنهاء التدخلات الإيرانية باعتبارها عدوان صريح على اليمن، وانتهاك للقوانين والمواثيق الدولية، وتطيل أمد الحرب، وتثير الانقسامات الطائفية والمذهبية، وتفاقم المعاناة الإنسانية، وتقوض جهود إنهاء الحرب وإحلال السلام.