أكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن قيام المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- كان من الأحداث المهمة في تاريخ المسلمين المعاصر. وأوضح سماحته في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة اليوم الوطني 81 أن هذه الأهمية تجسدت في أن قامت المملكة على أساس من عقيدة التوحيد التي وحّدت شتات القبائل المتناحرة والأقوام المتباعدة في داخل هذه البلاد المترامية الأطراف، وحقّق الأمن والأمان في أجزائها. وأبان أن الأمن والأمان شاع في ربوع المملكة بفضل تحكيم الشريعة الإسلامية وإقامة الحدود ، ومحاربة الفساد والإجرام، والأخذ بيد كل من تسوّل له نفسُه المساس بأمن الوطن والمواطنين ، وتنشيط حركة التعليم ، ومناشط الدعوة والدعاة، في جميع مدنها. وأفاد المفتي العام أن المملكة كسبت خارجياً مكانة عزيزة في قلوب المسلمين، بسبب عنايتها بالحرمين الشريفين، وخدمة ضيوف الرحمن، والاهتمام بنشر الدعوة الإسلامية، وخدمة قضايا المسلمين، والسعي لعلاج مشاكل الأمة الإسلامية، وإنقاذها مما فيه من ضعف وهوان، وتفرّق وشتات. وأشار مفتي عام المملكة إلى أنه من ثمرات تمسك المملكة بعقيدة التوحيد، وتعاليم الدين الحنيف، وتحكيم الشريعة في مناحي الحياة أن أنعم الله عليها بنعم عظيمة جليلة، لم تكن في الحسبان، مما ساهمت في دعم مكانة المملكة بين دول العالم، وقوتها، وريادتها، وجعلها في مصاف الدول المتقدمة عمرانياً، وعلمياً، واقتصادياً ، بدور المملكة البارز في تمسكها بدينها، وتحكيم كتاب ربها وسنة نبيها، مع ما تمتعت به من الأمن والأمان، والاستقرار، والرخاء، ورغد العيش، والتلاحم بين الشعب وبين والقيادة، وبذل التعاون والتكاتف جميعاً لما فيه خير البلاد، والعباد. وقال سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ : توالى على قيادة هذه البلاد المباركة بعد الملك المؤسس أبناؤه البررة واحداً تلو الآخر إلى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وهذا الوطن المبارك في عهد كل منهم في تقدّم مستمر، وثبات وأمان، ووفرة النعم والرخاء. وأضاف أن المكانة المرموقة جعلت المملكة تُلفتُ أنظار دول العالم إليها، لتستلهم من مسيرة ريادتها، وتتعلم من خبرتها المتميزة في القيادة والإدارة، وتستفيد من تجربتها في تحقيق الأمن والاستقرار. وتابع رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء قائلاً : تمضي الأيام بل الشهور والسنون ومملكتنا الحبيبة تنعم بنعم وافرة، وتخطو خطوات سريعة نحو التقدم والريادة والازدهار، وكسب المكانة العالية بين دول العالم، مع الثبات على المبادئ، والتمسك بالثوابت، والسير على خطا الأسلاف العظماء، والحفاظ على مكاسبهم وأمجادهم في الحفاظ على القيم والأخلاق، ومحاسن العادات. وسأل سماحة المفتي الله العلي القدير أن يحفظ المملكة من شر الأعداء، وكيد الكائدين، وأن يبقيها متمسكة بدينها، ثابتة على مبادئها وقيمها، مستنة بسنة نبيها محمد صلى الله عليه وسلم ، بعيدة عن البدع ومحدثات الأمور ، لتبقى أنموذجاً طيباً يقتدي بها كلُّ من أراد أن يعيش في ظلال التوحيد، والسنة، والأمن، والاستقرار، والرخاء، ورغد العيش.