دشّن وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، الخطة الاستراتيجية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن PUN2025، التي اشتملت على عدد من التوجهات الإستراتيجية والمخرجات التنافسية لتمكين المرأة، وتوظيف التقنيات المبتكرة، ورفع كفاءات منافسة الاقتصاد الوطني، وإحلال البرامج الأكاديمية المتجددة خلال السنوات الخمس القادمة. وأكد في كلمته بهذه المناسبة التي تتزامن مع "اليوم العالمي للمرأة في ميدان العلوم" على أن المشاركة الواسعة للمرأة السعودية في خطط المملكة التنموية قد مكنتها من وضع بصمتها في مختلف المجالات؛ استجابةً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو وليِّ عهده الأمين -حفظهما الله- التي تنبع من حرصهما الشديد على دعم مشاركة المرأة ومساندة حضورها الفاعل في التنمية الوطنية، وتعظيم الاستفادة من قدراتها، وزيادة تمكينها في المجالات التنموية المختلفة، وأهمها مجال البحث والابتكار وريادة الأعمال، الذي يمثل رافدًا مهمًا في التنمية المستدامة، بما يوفره من قدرة ومرونة في مواكبة التطوّر المتسارع، ومسايرة التحولات التي يشهدها العالم؛ لضمان استمرار الريادة، وفق الجودة والمواصفات العالمية لتتبوأ مكانة مرموقة إقليميًا وعالميا. وقال: "اليوم ندشّن الخطة الإستراتيجية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمنِ للأعوام الخمسة القادمة بعد أن بنيت الخطة وفق منهجية علمية تقوم على المقارنات المرجعية، وقياس مؤشرات الأداء، وتسير على خريطة واضحة التصوّر، ابتداءً من تحديد الأولويات، وانتهاء بتحقيق الأهداف المأمولة، وفق محاورها الأربعة المخرجات التنافسية، والمرأة الممكنة، والمجتمع الصحي، والتقنيات المبتكرة، مع مراعاة منظومة القيم المثلى، وترسيخ الهوية الوطنية، وإشاعة ثقافة الحوار البناء، ومبادئ التعايش الإنساني، إضافةً إلى تعزيز هذه الخطة بإجراءات تضمن فاعليتها، من خلال طرح عدد من المبادرات والمشاريع التي تكفل تحقيقَ الأهداف الطموحة، والقيم المستهدفة للمؤشرات، والتزامها بنطاق زمني واضح المعالم، وذلكَ لتعزيز الدور الوطني لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمنِ، بوصفها مؤسسة تعليمية جامعية، تسعى إلى استثمار جميع الإمكانات والموارد المتاحة لتحقق أهدافها، والقيام برسالتها الوطنية على الوجه الأكمل"، داعياً في ذات الوقت مؤسسات التعليم الجامعي إلى أن تفكّر في مستقبلها خلال السنوات المقبلة، وتعمل على تطوير قدراتها في مواكبة المستجدات بصورة تتفق مع معاييرِ نظام الجامعات الجديد الذي يسهم بشكل مباشر نحو تحقيق الأهداف والمرتكزات، والانعكاسات الحقيقية لمضامين رؤية المملكة 2030، والأهداف والمؤشرات المحلية والدولية في مجال التعليم العالي، بما يمكّن الجامعات من تقديم مخرجات تنافسية عالية، تعزز من مكانتها وسمعتها محلياً وعالمياً. وأشار الدكتور آل الشيخ إلى أن هذا التوّجه يبدأُ بمراجعة الخطط الإستراتيجية للجامعة، ومعرفة قدراتها الحالية، ومتطلباتها المستقبلية، واستثمار الفرص المالية، نقدية وعينية، وتنميتها، والتوجه للشراكات الفاعلة مع القطاعات المستفيدة، بما يعزز الاقتصاد المعرفي، ويحقق الأثر الإيجابي، ويزيد من إيرادات الجامعة المستقبلية، من خلال مصادر تمويل جديدة، تقلل من الاعتماد على ميزانية الدولة. ووجه الشكر لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن لما بذلته من جهود في إعداد خطتها الإستراتيجية للسنوات الخمس القادمة، بما يتماشى مع نظام الجامعات الجديد، وسعيها الحثيث إلى التميّز والريادة، وبناء الشخصية المؤسسية المستقلة معبراً عن تطلعه في الوقت ذاته من الجامعة إلى بذل المزيد من الجهود؛ لتحقيق إنجازات فريدة تكون رافداً لبقية الجامعات السعودية وفق مخرجات عالية الجودة؛ لتعظيم الاستفادة من الموارد، وتمكين الجامعة من خدمة التعليم العالي بالصورة المثلى لتسهمَ في رفع كفاءة رأس المال البشري، وتمكينه من مهارات القرن الحادي والعشرين، ومهارات الثورة الصناعية الرابعة، ومهارات تعزيز الشخصية الوطنية، والافتخار بالوطن ووحدته وتاريخه. واستعرضت رئيسة الجامعة خلال عرض مرئي أمام معالي وزير التعليم، حزمة من الأهداف لبرامج التي تسعى من خلالها الجامعة إلى تمكين خريجاتها من المنافسة في سوق العمل، وتعزيز أدوار الجامعة الاجتماعية، والارتقاء بمكانتها وصولاً إلى تصنيفات عالمية، وكذلك الوصول إلى كفاءة الإنفاق، وتقديم برامج أكاديمية متميزة للمرأة، وتطوير منظومة البحث والابتكار، وتحقيق فاعلية منظومتها الإدارية، وتوفير بيئة صحية، إضافةً إلى التأكيد على أهمية القيم وترسيخ الهوية الوطني مع دعم مسار التحول الرقمي، ورفع كفاءة رأس المال البشري، وتحقيق التشغيل الفعال والمستدام للمدينة الجامعة. عقب ذلك انتقل وزير التعليم إلى المعرض الإعلامي المصاحب، حيث اطلع معاليه على حصاد الجامعة خلال عام، وكذلك إستراتيجيات الجامعة للتعامل مع المنصات الرقمية، وبناء الرسائل الإعلامية، والتي احتوت على أكثر من 700 مادة رقمية.