قال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، إن قيام المملكة العربية السعودية بدعم الحكومة والشعب اليمني في التصدي للمشروع التوسعي الإيراني جاء تلبية للطلب الدستوري الذي قدمه الرئيس عبدربه منصور هادي. وأوضح " الإرياني" أن هذا الدعم لا يقتصر على الجوانب العسكرية بل يشمل المجالات الإنسانية والإغاثية والبناء والإعمار ودعم استقرار الاقتصاد ومنع انهيار العملة الوطنية. وأكد الإرياني، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن الحكومة والشعب والجيش اليمني بإسناد من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن استطاعت استعادة غالبية الأراضي اليمنية، والحفاظ على مؤسسات الدولة، وتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، ومنع نظام طهران من تحويل اليمن قاعدة لنشر الفوضى والإرهاب في المنطقة وتهديد المصالح الدولية والأمن والسلم الدوليين. وأضاف المسؤول اليمني، أن الحديث عن التسليم بمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، كأمر واقع يتجاهل مخاطر تسليم جغرافيا اليمن لإيران على الأمن والسلم في المنطقة والعالم. وشدد على أن سنوات الحرب كشفت عن ضلوع إيران في تدبير وإدارة الانقلاب الحوثي وتقديم الدعم المالي وشحنات الأسلحة وخبراء السياسة والإعلام والتصنيع الحربي بهدف أحكام قبضتها على الجغرافيا اليمنية، وتحويلها إلى منطلق لاستهداف المملكة العربية السعودية وتهديد أمن الطاقة والممرات الدولية في باب المندب والبحر الأحمر. وأشار إلى أن ممارسات المتمردين الحوثيين بحق المدنيين في مناطق سيطرتها والتحريض المذهبي والطائفي واعتداءاتها على دول الجوار وتهديد سلامة الملاحة الدولية وشعارات العنف والكراهية، يجعل تصنيفها منظمة ارهابية جزء من مقتضيات احترام المجتمع الدولي لمبادئ حقوق الانسان والالتزام بالتصدي لمسؤولياته في صيانة الأمن والسلم الدوليين. من جهة أخرى، جدد وزير الإعلام اليمني التأكيد على موقف الحكومة الشرعية الحريص على إنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية في اليمن. وخلص الإرياني إلى القول، إن هذا الطريق يبدأ بوقف التدخلات الإيرانية والضغط على مليشيا الحوثي للانخراط بجدية في مسار السلام المبني على المرجعيات الثلاث، والذي لن يتحقق إلا تحت الضغط السياسي والعسكري.