اطاح رجال إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض في ستة جناة سرقوا محتوى إحدى مكائن الصرف الإلكتروني التابعة لأحد البنوك فيما نفذ الجناة جريمتهم بدقه حرصاً منهم على عدم انكشاف أمرهم ، وظناً منهم بأنهم سيغنمون الفرصة المتاحة لهم إلا أن يقظة رجال الأمن ساهمت في القبض عليهم . وفي تفاصيل الحادثة التي تعود إلى بلاغ تلقاه مركز شرطة الملز من مواطن ثلاثيني يعمل بوظيفة رئيس صرافات بأحد البنوك السعودية بالمنطقة، والذي يفيد فيه عن ورود اتصال من أحد عملاء البنك أبلغهم فيه بتعطل إحدى مكائن الصرف الإلكتروني التابعة للبنك والواقعة على شارع الفرزدق (قرب مستشفى عبيد)، وأن قسم المساندة بالبنك قاموا بفحص الجهاز واكتشفو عدم وجود أربعة صناديق كانت تحتوي على مبلغ( 1079000 ) مليون وتسعة وسبعين ألف ريال. ونظراً لأهمية هذه القضية فقد أسندت مهمة التحري فيها إلى إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض، والتي عمدت بدورها إلى تشكيل فريق عمل متخصص على درجة عالية من الكفاءة لاتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الكفيلة بكشف هوية مرتكبي هذه الجريمة والقبض عليهم بأسرع وقت ممكن قبل أن يتصرفون بالمبلغ المسروق، ومن خلال استقراء ودراسة جوانب القضية ووقائعها لم تكن هناك أي معلومات يمكن الاستفادة منها أو الاسترشاد عن طريقها إلى هوية الجناة، لكن هذا لم يكن ليثني من عزيمة فريق العمل الذي ازداد إصراراً على مواصلة العمل، فبدأت بإجراء التحريات الدقيق عن كل من له علاقة بمكائن الصراف أو سبق العمل عليها، وقد أسفرت الجهود عن تركز الشبهات في ستة أشخاص خمسة منهم مسئولين عن تغذيتها فيما كان السادس موظفاً سابقاً ومفصول من العمل، وتبين أنهم قد خططوا مسبقاً لسرقة الماكينة بعد أن تمكن أحدهم من التحصل على الأرقام السرية عن طريق أحد شركائه بالجريمة، واستطاعوا فتح الماكينة وسرقة أربعة صناديق تحتوي على مبلغ 1079000 مليون وتسعة وسبعين ألف ريال، ثم قاموا بدفنها في مزرعة على طريق الخرج تعود لشقيق أحد الجناة، وقد عثر على 820000 ثمانمائة وعشرين ألف ريال.وقد جرى إيقاف الجناة رهن التحقيق واستكمال إجراءات القضية .