يبدو أن هناك صدام وشيك بين تركياوروسيا في جبهة قره باغ في حرب بالوساطة عن داخل الأزمة المشتعلة بين أذربيجانوأرمينيا. سياسات الرئيس التركي رجب طيب أدروغان التي ورطت بلاده في القفز إلى سلة أذربيجان، فأمدتها بالسلاح والمرتزقة والعسكريين الأتراك في حربها ضد أرمينيا. وقالت أرمينيا، الأحد، إن دعم تركيا العسكري لأذربيجان يوسّع الحرب، ويقوض الأمن الإقليمي. ولقى 72 مقاتلاً سورياً على الأقل، من الفصائل الموالية لتركيا، حتفهم خلال الأيام الماضية، في المعارك المشتعلة بين القوات الأرمينية والقوات الأذربيجانية في ناغورنو كاراباخ، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد أن هؤلاء القتلى من بين 1200 مقاتل من فصائل موالية لتركيا أُرسلوا للقتال إلى جانب أذربيجان منذ الأسبوع الماضي. وكانت الوكالة الأرمينية نقلت عن نائب وزير الخارجية الأرميني قوله إن المجتمع الدولي يدرك جيدا أن هذه الحرب تم التخطيط لها بالاشتراك مع تركيا. وأضاف أن تركيا منخرطة بشكل كبير في العمليات العسكرية التي بادرت بها أذربيجان. كما أشار إلى أن الأتراك يدعمون أذربيجان بشكل عملي جدا، "ليس فقط سياسيا وإنما بالوجود العسكري والأسلحة". وكانت وزارة الخارجية الأرمينية أكدت، في وقت سابق، أن أذربيجان، إلى جانب تركيا والمرتزقة من الشرق الأوسط، تواصل الأعمال العدائية واسعة النطاق ضد ناغورنو كاراباخ. بينما أعلنت حكومة أرمينيا أن روسيا ستتدخل عسكريا لضمان أمننا بموجب الاتفاقات الثنائية. ومع خطوة أرمينيا الأخيرة واشتعال الحرب بين الطرفين في الأيام الأخيرة يظل الصدام التركي الروسي قائما في قره باغ. ودعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى وقف فوري لإطلاق النار في ناغورنو كاراباخ اليوم الأحد، وقال إن موسكو على استعداد لإيجاد حل لهذا الصراع، عبر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وذكرت وزارة الخارجية الروسية على موقعها على الإنترنت أن لافروف أبلغ أيضاً نظيره الأرميني اليوم بأن روسيا قلقة من ارتفاع عدد القتلى والمصابين في هذه الحرب، التي اندلعت أواخر سبتمبر.