أفادت تقارير وسائل إعلام تركية بأن هناك حالة من الترقب والارتباك في حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، أعقاب إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن زيارة له وصفها بالمهمة الأسبوع المقبل إلى اليونان. وأعرب بومبيو عن دعم بلاده لليونان في نزاعها الحدودي مع أنقرة، كما أعلنت وزارته أمس الخميس. وفي زيارته الثانية في أقلّ من عام إلى اليونان، سيتوجّه الوزير الأميركي إلى كلّ من تيسالونيكي (شمال)، وجزيرة كريت حيث سيلتقيه رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس. وأوضحت الخارجية الأميركية أنّه خلال وجوده في اليونان، سيشدّد بومبيو على التزام واشنطن وأثينا «تعزيز الأمن والسلام والازدهار في شرق البحر المتوسط» و«سيحتفي بالعلاقات اليونانية-الأميركية الأقوى منذ عقود». وخلال وجوده في كريت سيزور الوزير الأميركي القاعدة البحرية لحلف شمال الأطلسي في خليج سودا. وكان بومبيو قد زار قبل أسبوعين قبرص حيث حضّ تركيا على وقف الأنشطة التي تُثير توتّراً في شرق البحر المتوسّط، داعياً جميع الأطراف إلى انتهاج السبل الدبلوماسيّة. ويدور خلاف بين تركيا من جهة واليونان وقبرص من جهة ثانية حول موارد النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، ما يثير مخاوف من اندلاع نزاع أكثر حدة. وتصاعد الخلاف في 10 أغسطس حين أرسلت تركيا سفينة لاستكشاف الغاز الطبيعي وسفناً حربية إلى مياه تتنازع السيادة عليها مع اليونان. وبلغ التوتر أوجه أواخر أغسطس، عندما أجرى البلدان مناورات عسكرية متوازية. لكنّ منسوب التوتّر بين اليونان وتركيا تراجع الثلاثاء مع إعلان البلدين عزمهما على استئناف المفاوضات الثنائية قريباً.