دعا مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، إلى اجتماع طارئ يوم غد لمناقشة التطورات في مالي. فيما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية تداعيات انقلاب وحدات من الجيش في ثكنة قرب العاصمة المالية باماكو، وقالت مصادر إن انقلابا عسكريا جرى، وتم اعتقال الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا ورئيس وزرائه ووزيري الخارجية والمالية ورئيس البرلمان. وقالت الوكالة الفرنسية من جهتها إن إطلاق نار كثيف سمع قرب قاعدة عسكرية قريبة من العاصمة المالية باماكو. ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصادر متطابقة، أن تمردا قد حدث في قاعدة "كاتي" العسكرية التي تقع على مشارف العاصمة، فيما قال مصدر آخر إنه تم اعتقال عدد من الوزراء وبعض كبار الضباط ونقلهم إلى أماكن مجهولة. وقال مصدر عسكري للوكالة، إنه "تمت محاصرة العاصمة باماكو لمنع أي تمرد قد يحدث". وأكد أن الصورة لم تتضح حتى الآن، وقال "من المستحيل الآن الحصول على معلومات مؤكدة رغم تصاعد وتيرة إطلاق النار خلال الساعات الماضية". وقالت مصادر مطلعة لوكالة "نوفوستي"، إن وحدات جيش مالي التي تمردت في قاعدة بمنطقة كاتي بالقرب من العاصمة باماكو، ألقت القبض على عدد من الوزراء والضباط. وفي وقت سابق، أكدت سفارات النرويج وفرنسا وإسبانيا، المعلومات عن التمرد في القوات المسلحة لجمهورية مالي. ونقلت "رويترز" عن السفارة النرويجية في مالي، تأكيدها أن وحدات الجيش الموجودة في ضواحي عاصمة البلاد باماكو تمردت. وقالت السفارة النرويجية، في بيان: "تم إخطار السفارة بالتمرد في القوات المسلحة، والقوات تسير إلى باماكو. على المواطنين النرويجيين في مالي توخي الحذر والبقاء في منازلهم قدر الإمكان، حتى تنجلي الأمور ويتضح الموقف". كما ذكرت محطة إذاعة RFI، أن الطريق المؤدي إلى القاعدة، القريبة من القصر الرئاسي، مسدود ولا يمكن الوصول إليها. وكانت المعارضة المناهضة للحكومة في مالي، دعت إلى بدء احتجاجات واسعة النطاق اليوم الثلاثاء، مطالبة بالاستقالة الفورية للرئيس. قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنه يدين محاولة التمرد الجارية في مالي، بحسب ما قاله متحدث باسم قصر الإليزيه لCNN، يوم الثلاثاء. وفي حديثه مع رئيس مالي، إبراهيم بوبكر كيتا، ورؤساء دول ساحل العاج والسنغال والنيجر، أعرب ماكرون عن دعمه الكامل لجهود الوساطة التي تقوم بها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس). وأضاف المتحدث أن الرئيس الفرنسي يتابع عن كثب الوضع في مالي.