أهمية الدور المناط بالمحافظين في نقل الصورة التي يشعر بها المواطن    وزير المالية: نمو الناتج المحلي 64% و«غير النفطية» تقفز 154%    بلاك هات تنطلق في ملهم بمشاركة 59 رئيس قطاع أمن السيبراني    إسرائيل تقصف وسط بيروت لأول مرة    خادم الحرمين الشريفين يتلقى رسالة خطية من أمير دولة الكويت    رئيس «اتزان»: 16 جهة مشاركة في ملتقى "التنشئة التربوية بين الواقع والمأمول" في جازان    وزير الشؤون الإسلامية: ميزانية المملكة تعكس حجم نجاحات الإصلاحات الإقتصادية التي نفذتها القيادة الرشيدة    زيارة رسمية لتعزيز التعاون بين رئاسة الإفتاء وتعليم منطقة عسير    المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة يناقش تحديات إعادة ترميم الأعضاء وتغطية الجروح    مركز صحي سهل تنومة يُقيم فعالية "الأسبوع الخليجي للسكري"    سموتريتش يدعو مجدداً إلى تهجير نصف سكان غزة    نائب وزير الدفاع يرأس وفد المملكة في اجتماع الدورة ال 21    الخريف يبحث تعزيز التعاون المشترك في قطاعي الصناعة والتعدين مع تونس وطاجيكستان    "سلمان للإغاثة" يوقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية    نوف بنت عبدالرحمن: "طموحنا كجبل طويق".. وسنأخذ المعاقين للقمة    العراق يشهد اجتماعًا ثلاثيًا حول أهمية الحفاظ على استقرار وتوازن أسواق البترول العالمية    يايسله يطلب تعاقدات شتوية في الأهلي    موعد مباراة النصر القادمة بعد الفوز على الغرافة    ولي العهد يرأس جلسة مجلس الوزراء لإقرار الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد 2025م    تنفيذ 248 زيارة ميدانية على المباني تحت الإنشاء بالظهران    مسؤول إسرائيلي: سنقبل ب«هدنة» في لبنان وليس إنهاء الحرب    السجن والغرامة ل 6 مواطنين.. استخدموا وروجوا أوراقاً نقدية مقلدة    هيئة الموسيقى تنظّم أسبوع الرياض الموسيقي لأول مرة في السعودية    الجدعان ل"الرياض":40% من "التوائم الملتصقة" يشتركون في الجهاز الهضمي    ترمب يستعد لإبعاد «المتحولين جنسيا» عن الجيش    مستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة يحصد 4 جوائز للتميز في الارتقاء بتجربة المريض من مؤتمر تجربة المريض وورشة عمل مجلس الضمان الصحي    «الإحصاء»: الرياض الأعلى استهلاكاً للطاقة الكهربائية للقطاع السكني بنسبة 28.1 %    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    الطائرة الإغاثية السعودية ال 24 تصل إلى لبنان    سجن سعد الصغير 3 سنوات    حرفية سعودية    تحديات تواجه طالبات ذوي الإعاقة    تحدي NASA بجوائز 3 ملايين دولار    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    «التعليم»: حظر استخدام الهواتف المحمولة بمدارس التعليم العام    ظهور « تاريخي» لسعود عبدالحميد في الدوري الإيطالي    نيوم يختبر قدراته أمام الباطن.. والعدالة يلاقي الجندل    حكايات تُروى لإرث يبقى    «بنان».. جسر بين الماضي والمستقبل    بايرن وسان جيرمان في مهمة لا تقبل القسمة على اثنين    وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الرباعي بشأن السودان    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    ألوان الطيف    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    خسارة الهلال وانتعاش الدوري    866 % نمو الامتياز التجاري خلال 3 سنوات    الأمير محمد بن سلمان يعزّي ولي عهد الكويت في وفاة الشيخ محمد عبدالعزيز الصباح    القتال على عدة جبهات    نوافذ للحياة    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    التظاهر بإمتلاك العادات    مجرد تجارب.. شخصية..!!    كن مرناً تكسب أكثر    5 حقائق من الضروري أن يعرفها الجميع عن التدخين    «مانشينيل».. أخطر شجرة في العالم    محافظ صبيا يرأس اجتماع المجلس المحلي في دورته الثانية للعام ١٤٤٦ه    أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري    أمير الرياض ونائبه يؤديان صلاة الميت على الأمير ناصر بن سعود بن ناصر وسارة آل الشيخ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول ال20 يؤكدون ضرورة أخذ التدابير الفورية لمواجهة كورونا
نشر في الوئام يوم 19 - 07 - 2020

أكد وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين عزمهم على الاستمرار في الاستفادة من جميع الأدوات السياسية المتاحة لحماية شعوبهم، ووظائفهم وسبل معيشتهم، ودعم التعافي الاقتصادي العالمي، وتعزيز متانة النظام المالي، والحماية من المخاطر السلبية، والتأكيد على ضرورة أخذ التدابير الفورية والاستثنائية؛ لمواجهة جائحة كوفيد -19 وآثارها الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
وتوقعوا في ختام اجتماعهم الافتراضي الذي عقد أمس أن يشهد النشاط الاقتصادي العالمي انكماشًا حادًّا خلال عام 2020م نظرًا لأثر جائحة كوفيد-19 وما صاحبها من اضطرابات في العرض والطلب، كما توقعوا تعافي النشاط الاقتصادي العالمي مع مرور الوقت وذلك لمعاودة الحركة تدريجيًا للاقتصاد، ولنتائج ما تم اتخاذه من أدوات سياسية جادة.
وأوضحوا أن خطة عمل مجموعة العشرين، التي تمت المصادقة عليها في الاجتماع المنعقد في 15 إبريل 2020م، تنص على المبادئ الأساسية التي توجه الاستجابة والالتزام في اتخاذ إجراءات محددة لدفع التعاون الاقتصادي الدولي قدمًا، والتطلع إلى تعافٍ اقتصادي عالمي وشامل ومستدام ومتين، مشيرين إلى أنه تم إحراز تقدمٍ كبيرٍ في تطبيق خطة عمل مجموعة العشرين، والمصادقة على التقرير الأول للتقدم المحرز الخاص بخطة عمل مجموعة العشرين (ملحق 1) الذي يتضمن معلومات حول رصد التزامات خطة العمل، والتقدم المحرز والخطوات المستقبلية لدعم التعافي الاقتصادي العالمي وتعزيز المتانة تجاه الصدمات المستقبلية، بما في ذلك الجوائح والكوارث الطبيعية والمخاطر البيئية.
وأكدوا اتخاذهم العديد من التدابير وتطبيق إجراءات غير مسبوقة لضمان استقرار المالية العامة والتوازن النقدي والمالي بينما يتم ضمان قدرة المؤسسات المالية الدولية والمنظمات الدولية ذات العلاقة على تقديم الدعم الضروري لاقتصادات الدول الناشئة والنامية والمنخفضة الدخل، وملامح الأوضاع العالمية لاتزال مستمرة بالتحول بوتيرة سريعة بفعل التغيرات الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، والتقنية، والديموغرافية، وبالعمل سيستمرون في بذل هذه الجهود، وتكثيفها متى اقتضت الحاجة، لدعم سرعة التعافي وصلابته لتحقيق نمو قويٍ ومستدامٍ ومتوازنٍ وشامل، واستغلال التحولات الحالية بالشكل الأمثل لتحديد معالم حركة التعافي بما يتوافق مع جدول أعمالهم لما قبل الأزمة.
وقالوا: "تستمر سياستنا النقدية في دعم النشاط الاقتصادي وضمان استقرار الأسعار، وسيتم تطبيق السياسات المالية العامة والنقدية بأسلوب تكاملي طالما اقتضى الوضع ذلك، وتواصل السياسة النقدية دورها في دعم النشاط الاقتصادي وضمان استقرار الأسعار، وذلك بما يتماشى مع مهام البنوك المركزية، وسوف نواصل العمل على تيسير التجارة العالمية والاستثمار، وأيضًا سنعمل على بناء متانة سلاسل الإمداد لدعم النمو، والإنتاجية، وتوفير الفرص الوظيفية، والتنمية، وسنستمر في اتخاذ إجراءات مشتركة لتعزيز التعاون الدولي والأطر العالمية".
وأضافوا أن خطة عمل مجموعة العشرين وثيقة قابلة للتعديل وتمكنهم من الاستجابة بسرعة لتطورات الوضع الصحي والاقتصادي، إدراكًا بتفاوت الدول الأعضاء في استجاباتهم للأزمة وأيضًا استمرار تطورات الآفاق الاقتصادية العالمية، وهناك حاجة لاتخاذ خطوات إضافية، وتحديدًا، تقدم الركيزة الثالثة لخطة عمل مجموعة العشرين – استعادة نمو قويٍ ومستدامٍ ومتوازنٍ وشاملٍ حال رفع تدابير احتواء الجائحة – الأساس للتعاون لدعم التعافي الاقتصادي العالمي، وبناءً على التزاماتنا السابقة، وبالنظر إلى النقاشات التي ستكون خلال الاجتماع القادم المشترك لوزراء المالية ووزراء الصحة لمجموعة العشرين، مكلفين مجموعات العمل المعنية بتحديث خطة عمل مجموعة العشرين التي سيتم تسليمها إلى اجتماعنا القادم في أكتوبر 2020م قبيل قمة القادة في شهر نوفمبر، ونعيد التأكيد على التزامنا بمراجعة خطة عمل مجموعة العشرين بشكل منتظم، وتحديثها، ومتابعة تنفيذها، وتقديم تقرير بشأنها.
وأشاروا إلى أن جائحة كوفيد قد فاقمت الحاجة إلى تعزيز إتاحة الفرص للجميع، ومواصلة جهودهم في الحد من أوجه عدم المساواة، مؤكدين مجددًا التزاماتهم السابقة لتعزيز النمو الشامل، ومعالجة آثار الأزمة غير المتكافئة لدى فئات المجتمع الأكثر عرضة لها، والمصادقة على قائمة خيارات السياسات لمجموعة العشرين لتعزيز إتاحة الفرص للجميع بصفتها مجموعة من خيارات السياسيات النوعية التي يمكن توظيفها في دعم الاستجابة الفورية لجائحة كوفيد-19 والمضي نحو تعافٍ قويٍ ومستدامٍ ومتوازنٍ وشامل.
ورحب وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية بالتقدم المحرز ضمن مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين، مبينين أنه ابتداًء من 18 يوليو 2020م، قدمت 42 دولة طلبها للاستفادة من هذه المبادرة، حيث يقدر إجمالي مدفوعات خدمة الدين المستحق في عام 2020م المقرر تأجيلها نحو 5.3 مليار دولار.
وبينوا أن صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي قاموا باقتراح إطار عمل رقابي للمالية العامة ووضع عملية لتعزيز جودة وتطابق بيانات الدين وتحسين الإفصاح عن الدين، ولتقديم أكبر قدر ممكن من الدعم للدول المخولة للاستفادة من مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين، مع الاستمرار بشكلٍ وثيقٍ في تنسيق عملية تطبيقها، وعلى جميع الدائنين الثنائيين الرسميين تطبيق هذه المبادرة بشكل كامل وبشفافية، كما يتم تشجيع بنوك التنمية متعددة الأطراف على بذل المزيد ضمن جهودها الجماعية في دعم مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين، وفي نفس الوقت قيامها بحماية تصنيفاتها الحالية ومنح التمويل منخفض التكلفة، بما في ذلك من خلال تزويد الدول المخولة للانتفاع من المبادرة بصافي تدفقات مالية إيجابية طيلة فترة تعليق مدفوعات خدمة الدين بموجب المبادرة، وتقديم تفاصيل إضافية حول مبالغ التمويل الجديدة المقدمة لكل دولة مخولة، إلى جانب إحاطتهم بالشروط المرجعية لمشاركة القطاع الخاص الطوعية الصادرة من معهد التمويل الدولي، والحاجة إلى إحراز المزيد من التقدم وتشجيع الدائنين من القطاع الخاص على المشاركة في مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين على أساس شروط مماثلة حين طلب الدول المخولة، مع احتمالية تمديد مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين في النصف الثاني من عام 2020م، ومستجدات جائحة كوفيد-19 ونتائج تقرير صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي بشأن احتياجات الدول المخولة من السيولة المقرر تسليمه لمجموعة العشرين قبل اجتماعنا في أكتوبر 2020م، متطلعين إلى تحديث تطبيق المبادئ الطوعية الخاصة بمعهد التمويل الدولي لشفافية الدين، والعمل على تحديد مراكز حفظ البيانات.
وأكدوا تصميمهم على العمل بسرعة، بشكل فردي وجماعي، بما في ذلك عبر مؤسسات التمويل الدولية، بغية حماية الاستقرار المالي من المخاطر قصيرة الأجل مع تقوية المتانة المالية طويلة الأجل ودعم النمو، ويشمل ذلك عبر تعزيز توازن التدفقات الرأسمالية وتطوير أسواق رأس المال المحلية، مرحبين بالمؤتمر الوزاري رفيع المستوى الذي عقدته مجموعة العشرين ومنتدى باريس في 8 يوليو 2020م تحت عنوان " التصدي لأزمة جائحة كوفيد-19 "استعادة مستويات متوازنة للتدفقات الرأسمالية وفعالية التمويل لأجل التنمية"، حيث أسهمت المناقشات في إثراء العمل بالمعرفة حيال هذه القضايا.
وجددوا التزامهم بضمان وجود شبكة أمان مالية عالمية أقوى مدعومة بكفاءة من صندوق النقد الدولي وحسب حصصه وتتمتع بالمتانة، وسيبقون الطلبات على موارد الصندوق قيد المراجعة الدقيقة، مرحبين بالإجراءات المتخذة من صندوق النقد الدولي استجابةً للأزمة، وبالإسهامات المالية الفورية المتعهّدُ بها لتعزيز سعة صندوق النقد الدولي للاستجابة للأزمات بهدف تلبية احتياجات التمويل الحرجة للدول منخفضة الدخل، داعين إلى المزيد من الإسهامات العاجلة، ومطالبين من صندوق النقد الدولي استكشاف أدوات إضافية يمكنها العمل على تغطية احتياجات أعضائها بينما تتطور الأزمة، وذلك بالاعتماد على الخبرات ذات الصلة المستقاة من الأزمات السابقة.
وعدوا البنية التحتية إحدى محركات النمو والازدهار، وهي عامل جوهري في تعزيز التعافي الاقتصادي ومتانته، ويمكن تحسينها بنحو إضافي عبر توظيف التقنية، مصادقين على جدول أعمال الرياض لتقنية البنية التحتية لمجموعة العشرين، فهي تعنى برفع مستوى الاستفادة من التقنية للبنية التحتية بهدف تحسين القرارات الاستثمارية المتخذة خلال جميع مراحل مشاريع البنية، مما يزيد من قيمة مشاريع البنية التحتية بالنسبة للمال المستثمر والتشجيع على إيجاد استثمارات نوعية في البنية التحتية بهدف تقديم مخرجات تعود بمنافع أكبر في الجوانب الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية، مرحبين بتقرير مجموعة العشرين ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشأن التعاون مع المؤسسات الاستثمارية ومدراء الأصول فيما يتعلق بالاستثمار في البنية التحتية.
وبينوا أن التقرير يعكس وجهات نظر المستثمرين حول المسائل والتحديات المعرقلة لاستثمارات القطاع الخاص في البنية التحتية ويستعرض كذلك خيارات السياسات الرامية إلى معالجتها، متطلعين إلى مواصلة هذا العمل عبر إطار عمل تعاوني منظم ومرن وذلك بمشاركة بنوك التنمية متعددة الأطراف والمنظمات الدولية المهتمة.
وأعربوا عن ترحيبهم بالتقدم المحرز حتى الآن، وأنهم سيدفعون سير العمل المرتبط بمبادئ مجموعة العشرين للاستثمار النوعي في البنية التحتية، وذلك عبر عدة طرق منها دراسة الحالة الاستقصائية المعدة من الأعضاء والبحث المستمر عن المؤشرات المحتملة، وإدراك الحاجة في جعل قرارات الاستثمار في البنية التحتية مبنية بدرجة أكبر على المعرفة عبر العمل المستمر في إتاحة الوصول إلى البيانات.
وأكدوا مواصلة تعاونهم من أجل نظام ضريبي دولي عادل ومستدام وحديث على المستوى العالمي، حيث أن جائحة كوفيد-19 قد أثرت على العمل المتعلق بمعالجة التحديات الضريبية الناشئة من رقمنة الاقتصاد، مشددين على أهمية إطار العمل الشامل لمجموعة العشرين ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول تآكل الوعاء الضريبي وتحويل الأرباح لمواصلة إحراز تقدم في العمل وإيجاد حل عالمي مبني على الاتفاق والالتزام بإحراز المزيد من التقدم في كلا الركيزتين لتسوية الاختلافات المتبقية وإعادة التأكيد على التزام بالتوصل إلى حل عالمي هذا العام مبني على الاتفاق، منوهين بالتقدم المحرز في تطبيق معايير الشفافية الضريبية المتفق عليها دوليًّا في المبدأ المؤسس للتبادل التلقائي للمعلومات، إضافةً إلى تطويره، وهو ما يظهر حسب الاتفاق حول قواعد الإبلاغ عن النماذج للمنصات الرقمية للدول المهتمة، كما رحبوا بتقرير التقدم السنوي الخاص بإطار العمل الشامل لمجموعة العشرين ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشأن تآكل الوعاء الضريبي وتحويل الأرباح، وكذلك بتقرير التقدم الخاص بمنصة التعاون الضريبي، مؤكدين مواصلة دعم للدول النامية في تقوية مقدراتها الضريبية لبناء قواعد مستدامة لإيرادات الضريبة.
كما أكدوا التزامهم بالمبادئ الخمسة المنصوص عليها في تقرير مجلس الاستقرار المالي بشأن جائحة كوفيد-19 المقدم إلى مجموعة العشرين في شهر إبريل 2020، الذي يدعم الاستجابات على المستويين الوطني والدولي لجائحة كوفيد-19، حيث إن هذه الاستجابات متماشية بقدر كبير كما أعادت التأكيد على التزامها بالمعايير الدولية، وبتحديث مجلس الاستقرار المالي بشأن جائحة كوفيد-19، حيث سلط الضوء على آثار الجائحة على الاستقرار المالي والتدابير السياسية المتخذة، مطالبين من مجلس الاستقرار المالي مواصلة متابعة مواطن الضعف في القطاع المالي، بما فيها تلك المتعلقة بالسيولة، والقدرة على سداد الدين، والتقلبات المواكبة للدورات الاقتصادية، مع الاهتمام الخاص لوضع الشركات غير المالية، والتنسيق والتواصل بوضوح بشأن التدابير الرقابية والتنظيمية بين أعضائه من الدول والمنظمات الدولية والهيئات الواضعة للمعايير، داعمين توظيف المرونة الحالية التي توفرها المعايير التنظيمية الدولية، ويشمل ذلك استخدام رؤوس المال والسيولة التحوطية، دون المساس بالإصلاحات المتفق عليها سابقًا، بالإضافة إلى كيفية حماية قدرة القطاع المصرفي على امتصاص الخسائر وسعته التمويلية، وذلك عبر عدة وسائل منها أساليبهم المتعلقة بتقييد حصص الأرباح وعمليات إعادة الشراء، وأخذ ظروف الدول في الحسبان.
ورحبوا بخطة مجلس الاستقرار المالي في إجراء دراسة شاملة بحلول نوفمبر 2020م لأوضاع السوق التي سادت خلال شهر مارس 2020م، ويشمل ذلك آثار قطاع الوساطة المالية غير المصرفية، وذلك عبر الاستفادة من عمل الهيئات الواضعة للمعايير، وبتقرير الاستشارة العامة بشأن تقييم مجلس الاستقرار المالي لتأثيرات الإصلاحات للمؤسسات المالية الأكبر من أن تخفق، وهو يسلط الضوء على المنافع الجمة لهذه الإصلاحات الحاجة لإجراء المزيد من العمل لمعالجة العقبات المتبقية التي تعيق عملية تصفية الشركات بنحو منظم، وبارتفاع مستوى مشاركة القطاع الخاص وشفافيته في هذه المجالات.
وأفادوا أن آثار جائحة كوفيد-19 أظهرت أن الأسواق القائمة التي يقيسها مؤشر سعر الفائدة المعروض بين البنوك في لندن (ليبور) لم تعد فاعلة بصورة كافية، والتأكيد على أهمية الالتزام بموعد النهائي لاعتماد مؤشرات مرجعية بديلة لمؤشر ليبور بحلول أواخر عام 2021م، مرحبين بتقييم مجلس الاستقرار المالي لمستوى الجاهزية بين الأطراف المشاركة في الأسواق والجهات المنظمة لها، وبما في ذلك توصيات المجلس لمعالجة التحديات المتبقية ودعم التحول العالمي عن مؤشر ليبور، مطالبين مجلس الاستقرار المالي، بمشاركة المنظمات الدولية والهيئات الواضعة للمعايير، والاستمرار في متابعة التعرضات لمؤشر ليبور، وحالة التحول عن المؤشر، والتقدم في تطبيق التوصيات وذلك ضمن تقريرها لمجموعة العشرين في يوليو 2020م.
وبين وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين أن الجائحة أكدت أهمية تعزيز ترتيبات المدفوعات العالمية عبر الحدود لتيسير إجراء العمليات المدفوعات بتكلفة أقل، وسرعة أكبر، وتوسيع نطاق الوصول إليها، وجعلها أكثر شفافية، ويشمل ذلك التحويلات الدولية، مرحبين بتقرير المرحلة الثانية الخاص بلجنة المدفوعات والبنى التحتية لأسواق المال الذي يضع الإطار لمجموعة شاملة من "اللبنات الأساسية" لتحسين ترتيبات المدفوعات عبر الحدود عبر معالجة الخلافات طويلة الأمد، متطلعين إلى خارطة طريق مجموعة العشرين الهادفة إلى تحسين ترتيبات المدفوعات العالمية عبر الحدود من مجلس الاستقرار المالي، بالتنسيق مع المنظمات الدولية والهيئات الواضعة المعايير، وذلك بحلول اجتماعهم القادم في أكتوبر 2020م بمشيئة الله الذي سيتضمن الخطوات العملية والأطر الزمنية الإرشادية اللازمة.
وصادقوا على المبادئ التوجيهية للسياسات رفيعة المستوى الخاصة بمجموعة العشرين بشأن الشمول المالي الرقمي للشباب والنساء والمنشآت الصغيرة والمتوسطة التي أعدتها الشراكة العالمية للشمول المالي، بهدف استغلال الفرص النابعة من التقنيات الرقمية لرفع مستوى الشمول المالي، مرحبين بالخطوات المتخذة من الشراكة لإكمال أنشطة التحسين النهائية المبينة في "برنامج عمل وهيكل الشراكة العالمية للشمول المالي: خارطة طريق لعام 2020م"، ويشمل ذلك تحديث خطة عمل الشمول المالي ومذكرة الصلاحيات.
وأكدوا دعمهم التدابير السياسية بشأن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الواردة تفاصيلها في تقرير مجموعة العمل المالي حول جائحة كوفيد-19، ودعمهم مجموعة العمل المالي كونها الجهة العالمية المعنية بوضع معايير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وانتشار التسلح، والتزامهم في التصدي لجميع مصادر وأساليب وقنوات هذه التهديدات، والتزامهم بتقوية شبكة مجموعة العمل المالي العالمية المكونة من جهات إقليمية، وذلك من خلال دعم خبرات تلك الجهات في مجال التقييم المتبادل.
ودعوا إلى التطبيق الكامل والفعال والسريع لمعايير مجموعة العمل المالي حول العالم، طالبين المجموعة أن تظل متيقظة حيال التقنيات المالية الناشئة التي قد تمهد الطريق أمام أساليب جديدة للتمويل غير المشروع، مقدمين شكرهم للمجموعة لقيامها بتشديد تركيزها على القدرة المحتملة لتلك التقنيات في دعم الجهود الرامية إلى مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مؤكدين دعمهم المستمر لمبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا وتسليط الضوء على أهمية التعاون المعزز بين جميع الأطراف، لا سيما في ظل هذه الأوقات الصعبة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.