طردت شركة فيسبوك أحد مهندسيها، عقابا له على توجيهه انتقادات لموقف رئيس الشركة، مارك زوكربيرغ، إزاء منشورات مثيرة للجدل كتبها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الموقع. وأكدت فيسبوك الأسباب التي أوجبت فصل المهندس من وظيفته، رغم أنها أشارت وقت احتجاج الموظفين في العمل إلى أنهم لن يواجهوا إجراءات عقابية. وانتقد براندون ديل سلوك فيسبوك خلال الاحتجاجات على مقتل المواطن الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد، وقال إن "تعمد الامتناع عن إصدار أي تصريح، يعتبر موقفا سياسيا بالفعل". وكانت منشورات دونالد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بينها فيسبوك، قد أثارت الجدل بعدما علق على عمليات النهب والاحتجاجات في الولاياتالمتحدة بعد مقتل فلويد بالقول: "عندما يبدأ النهب يبدأ إطلاق النار". ورغم أن حساب ترامب على موقع تويتر وضع علامة تحذير على نفس المنشور بوصفه تمجيد للعنف، إلا أن المنشور على فيسبوك بقي كما هو بدعوى حرية التعبير. كما اعترض براندون ديل مجددا الأسبوع الماضي بعدما أحجم كل من فيسبوك وتويتر عن اتخاذ إجراء حيال منشور لترامب يتحدث فيه عن نظرية مؤامرة فيما يتعلق بالمحتج مارتن جوجينو البالغ من العمر 75 عاما، والذي تسببت الشرطة في إصابته بجروح بالغة في مدينة بافالو في نيويورك. وقال ديل "هجوم ترامب على مارتن جوجينو مذموم ويعد انتهاكا واضحا لقواعد فيسبوك المناهضة للتحرش والمضايقات. وإنه لأمر مؤسف للغاية ألا نتحرك أيضا لحذفه". وكان مارك زوكربيرغ قد قال إنه سيدرس إجراء تغييرات في سياسة المحتوى على فيسبوك بعد أيام من استقالة موظفين وادعاء بعضهم إنه استمر في خلق أعذار لعدم تحدي ترامب.