أعلنت السلطات في مدينة مينيابوليسالأمريكية "تفكيك وإعادة بناء" شرطة المدينة، وذلك على خلفية مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد، على يد شرطي أبيض، والاحتجاجات التي ملأت غالبية المدن في الولاياتالمتحدة على إثره، وأدت لفرض حظر تجول في العديد منها. ويمثل الضابط ديريك شوفين، للمرة الأولى أمام القضاء بتهمة القتل، ليواجه عقوبة بالسجن تصل إلى أربعين عاما. وقالت رئيسة المجلس البلدي في مينيابوليس بولاية مينيسوتا، ليزا بيندر: "نحن ملتزمون تفكيك أجهزة الشرطة كما نعرفها، وإعادة بناء نموذج جديد للسلامة العامة يضمن فعلا أمن مجتمعنا، وذلك بالاشتراك مع مواطنينا". وأشارت إلى أنّها تعتزم تحويل الأموال المخصصة لميزانية شرطة المدينة إلى مشاريع تتعلّق بالسكان. وأضافت أن مجلس المدينة يعتزم أيضا درس سبل استبدال جهاز الشرطة الحالي. ولفتت إلى أن "فكرة عدم وجود قوة شرطة ليست بالتأكيد مشروعا قريب الأمد". من جهتها كتبت عضو المجلس ألوندرا كانو، عبر تويتر إن المجلس خلص إلى أن شرطة المدينة "غير قابلة للإصلاح وسننهي النظام الحالي لحفظ الأمن". وسيقدم عدد من أعضاء الكونغرس الديموقراطيين، اليوم، قانونا يهدف إلى إصلاح الشرطة في الولاياتالمتحدة، معتبرين أن ممارساتها بحق السود هي نتيجة عنصرية تطبع تاريخ الولاياتالمتحدة منذ فترة العبودية.