كشف تقرير لمعهد SWFI للصناديق السيادية المتخصص في دارسة استثمارات الحكومات حول العالم، عن تصدر صندوق الاستثمارات العامة السعودي المركز التاسع لأول مرة بين أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم. ويعني هذا الترتيب أن صندوق الاستثمارات العامة قفز 22 مركزا منذ العام 2015، في قائمة صناديق الثروة السيادية. ووفقا لمؤشر المعهد العالمي، أنه من بين 93 صندوقاً سيادياً حول العالم، بلغت أصول صندوق الاستثمارات العامة السعودي 360 مليار دولار. بينما سجل صندوق التقاعد النرويجي المركز الأول في الترتيب بقيمة أصول 1186.7 مليار دولار، وفي المركز الثاني صندوق شركة الاستثمار الصينية بقيمة أصول 940.6 مليار دولار، وجاء في المركز الثالث صندوق أبوظبي للاستثمار المركز الثالث بقيمة أصول 579.6 مليار دولار، وجاء في المركز العاشر صندوق الضمان الاجتماعي الصيني بقيمة 324.9 مليار دولار. وتزامن ذلك مع إعادة هيكلة الصندوق ورئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمجلس إدارته في عام 2016. وفي الربع الرابع من عام 2015، كانت أصول الصندوق 152 مليار دولار (570 مليار ريال)، محتلا بها المرتبة ال31 عالميا، فيما بلغت 360 مليار دولار (1.35 تريليون ريال) حسب آخر تحديث للمعهد، بما يعني أن أصول الصندوق قفزت بنسبة 137 في المائة، وقيمة 208 مليار دولار (780 مليار ريال) خلال نحو أربع سنوات ونصف السنة، نتيجة لهذه القفزة في أصول الصندوق، تقدم 22 مركزا. ويقترب بذلك صندوق الاستثمارات العامة من تحقيق المستهدف في برنامج التحول الوطني، وهو أن تبلغ أصوله 400 مليار دولار (1.5 تريليون ريال) في عام 2020. وقال محمد بن عبدالله الجدعان، وزير المالية، ووزير الاقتصاد والتخطيط المكلف الجمعة، إنه جرى تحويل 150 مليار ريال (نحو 40 مليار دولار) من الاحتياطيات الأجنبية لدى مؤسسة النقد العربي السعودي إلى صندوق الاستثمارات العامة بشكل استثنائي خلال مارس وأبريل من العام الجاري. وأكد أن الإجراء تم بعد دراسة شاملة ومراعاة للاعتبارات المتعلقة بحد الكفاية من احتياطات النقد الأجنبي، حيث سينعكس تعظيم العائد على أصول الدولة بالإيجاب على الأداء الاقتصادي وعلى المالية العامة وللحد من الآثار السلبية لجائحة كورونا، مشيرا إلى أن عوائد الأنشطة الاستثمارية التي يحققها الصندوق ستكون متوفرة لدعم المالية العامة عند الحاجة. ولفت إلى قيام صندوق الاستثمارات العامة بالاستمرار في تنفيذ خططه الاستثمارية التي شملت اقتناص مجموعة من الفرص الاستثمارية التي سنحت في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها الأسواق المالية العالمية. ونجح صندوق الاستثمارات العامة في اقتناصه للفرص الاستثمارية بالتزامن مع هبوط أسعار الشركات العملاقة عالميا بسبب كورونا ليرفع استثماراته في الأسواق الأمريكية 350 في المائة إلى 9.8 مليار دولار، مقابل 2.2 مليار دولار نهاية 2019