ادعى بعض الأكاديميين أن الشمس، والعواصف الجيومغناطيسية يمكن أن تؤثر على البشر وتغير أمزجتهم وتدفع الناس إلى سلوك سلبي عن طريق التأثير على الكيمياء الحيوية لأجسادهم.وأكدوا أن الاضطرابات الهائلة في أسواق المال العالمية وأعمال الشغب في بريطانيا التي تعد الأسوأ من نوعها منذ عقود، يمكن أن يكون السبب الحقيقي وراءها هو الشمس؟. وتوصلت الدراسات التي قاموا بها إلى أن حالات دخول المستشفيات لأسباب الاكتئاب تزيد خلال العواصف الجيومغناطيسية كما تزيد حالات الانتحار، وربما تكون مجرد مصادفة أن يأتي هذا الأسبوع حافلا بالاضطراب في الأسواق العالمية وأن تشهد بريطانيا فيه أيضا موجة من أعمال الشغب والنهب. ولا توجد أدلة كثيرة تؤكد أن ما يجري في الفضاء هو المسؤول عن تلك الأحداث الأرضية لكن الشمس تقذف بانبعاثات من الجزيئات عالية الشحنة إلى الفضاء في ظاهرة تعرف علميا باسم الانبعاث الكتلي الإكليلي. وقال موقع (سبيس ويذر) الالكتروني “مازال المجال المغناطيسي للأرض يشهد أصداء موجة من الانبعاث الكتلي الإكليلي هبت يوم الخامس من أغسطس واثارت واحدة من أقوى العواصف الجيومغناطيسية منذ سنوات.” وقالت ادارة الطيران والفضاء الأمريكية إن ثلاثة انبعاثات كبيرة من هذا النوع دفعت علماء الحكومة الأمريكية الى التحذير من عواصف شمسية يمكن ان تتسبب في انقطاع الكهرباء كما امكن رصد أضواء الشفق الشمالية الناتجة عن اضطرابات في الغلاف الجوي للأرض على مسافة امتدت جنوبا حتى إنجلترا وكولورادو.