في العام الماضي أصبح الهلال أول فريق من السعودية يحرز لقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم منذ 2005 وبهذا فإن الفريق لم يوقف فقط صيام فرق بلاده عن التتويج طوال 14 عاما بل إنه أشعل المنافسة مع جاره في العاصمة السعودية النصر. ومع انطلاق أرفع بطولات الأندية في آسيا بعد غد الإثنين وسط مخاوف من انتشار فيروس كورونا في الصين وفي أماكن أخرى في شرق القارة فإن فرق دول غرب آسيا تدخل دور المجموعات بإحساس متجدد بالتفاؤل عقب تتويج الهلال بلقب النسخة الماضية قبل أكثر قليلا من شهرين. وكان تتويج الهلال والذي تحقق بفضل الفوز على أوراو رد دياموندز الياباني في المباراة النهائية في نوفمبر تشرين الثاني أول فوز باللقب لفريق من النصف الغربي للقارة منذ 2011 وهو ما رفع سقف التوقعات بمزيد من النجاح لفرق منطقة الخليج. وسيبدأ الهلال مسيرة الدفاع عن اللقب في مواجهة شهر خودرو الإيراني مساء الإثنين في حين سيسعى منافسه المحلي اللدود النصر بعدها بأربع وعشرين ساعة إلى إطلاق مسيرته بقوة والكشف عن نواياه في مواجهة السد القطري الذي خسر أمام الهلال في الدور قبل النهائي في النسخة الماضية. وقال مختار علي لاعب وسط النصر وهو خريج أكاديمية تشيلسي الانجليزي ومعار من فيتيس أرنهيم الهولندي “لدينا بالفعل فريق جيد. هزمنا الهلال قبل فوزه بلقب دوري الأبطال ولذا يقول كثير من اللاعبين إنه إذا ما حققنا نتائج جيدة في الكثير من المباريات فيمكننا أن نفعلها. “هذا ما فهمته من جميع اللاعبين بالتأكيد يمكننا أن نفعلها. الكل متفائل.” وأضاف علي “عندما تعود عجلة دوري الأبطال للدوران من جديد سنبدأ من البداية وسنسعى للفوز باللقب. نريد الفوز بكل لقب.. بالدوري وبالكأس وبدوري الأبطال. وبكل قوة ستشعل مشاركة النصر في البطولة القارية المنافسة على اللقب بعد تتويجه بلقب الدوري السعودي الموسم الماضي. وسيقود المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي سبق له اللعب في الدوري الصيني تشكيلة فريق المدرب روي فيتوريا بعد أن تألق في مسيرة الفريق عند فوزه بالدوري المحلي وأحرز له 49 هدفا في 34 مباراة في الموسم الماضي وهي حصيلة بالتأكيد لن تريح دفاعات الفرق المنافسة. وقال لاعب الوسط مختار علي عن زميله المغربي “إنه لاعب جيد جدا. “يظهر تألقه خلال التدريبات في كل يوم. لديه رغبة للتهديف ووجود لاعب مثله في فريقنا هو شيء رائع. وسيسعى النصر لتحقيق انجاز على المستوى القاري لأول مرة منذ فوزه بكأس آسيا لأبطال الكؤوس في 1998 لكنه يواجه مجموعة غير هينة تضم أيضا كلا من العين الإماراتي وسيباهان الإيراني. وسيكون البطلان السابقان الثنائي الكوري تشونبوك موتورز وأولسان هيونداي المنافسين الرئيسيين من القسم الشرقي للبطولة في حين ستسعى الأندية الصينية وعلى رأسها قوانغتشو إيفرجراند، المتوج باللقب مرتين، للتغلب على تأثير انتشار فيروس كورونا على استعداداتهم للبطولة.