يبدو أن الانتشار السريع لفيروس كورونا في الصين قد يؤثر سلباً على عجلة الإنتاج لهواتف أبل الذكية “آي فون”، نظراً لاعتماد الشركة الأمريكية على مصانع توريد رئيسية في الصين، وفقاً لتقرير صادر عن صحيفة “Nikkei” اليابانية. وأخبر مسؤول تنفيذي في سلسلة التوريد الصينية الصحيفة أن فيروس كورونا المستجد ارتفعت حصيلته إلى 106 وفيات وأكثر من 4 آلاف إصابة، الأمر الذي قد يؤثر على جدول المواعيد النهائية لعملية الإنتاج المخطط لها. وتستعد شركة أبل للبدء في تصنيع طراز جديد من آي فون أصغر وأرخص من الجيل الحالي، مع تسريبات تُفيد بأن النموذج الجديد سيأتي بشاشة 5.4 بوصة وسيطرح في خريف 2020. لكن مع اعتماد العملاقة الأمريكية على شركات في الصين لتصنيع هواتفها الذكية، فإن عملية تصنيع آي فون الجديد قد يتأثر سلباً، بل ويرفع من تكاليف الإنتاج بدرجة أكبر، ولدى أبل مراكز تصنيع رئيسية في مقاطعة خنان، مقر شركة فوكسكون تكنولوجي، المُورد الرئيسي للشركة والذي يعمل فيه أكثر من 350 ألف شخص، وينتج أكثر من نصف أجهزة آي فون حول العالم. وتعد مقاطعة خنان، مقر شركة فوكسكون، مجاورة لمقاطعة هوبي وغوانغدونغ، التي فرضت فيهما الصين قيوداً صارمة على حركة السير والتجارة، سعياً لكبح انتشار كورونا. وفي الأسبوع الماضي، نصح الرئيس التنفيذي لشركة فوكسكون تيري غو موظفي مصنعها في ووهان الذين قاموا بزيارة تايوان للاحتفال بالعام القمري الصيني الجديد بعدم العودة إلى ووهان مرة أخرى، في هذه الفترة الحالية، حفاظاً على أرواحهم وسلامتهم، فيما تبذل فوكسكون أقصى جهودها لتوفير العمل لموظفيها عن بعد. وأبلغ مصدران الصحيفة اليابانية أن عملية الإنتاج كانت من المقرر أن تبدأ في الأسبوع الثالث من فبراير (شباط) المقبل، إلا أن ذلك قد يتغير وسط مخاوف من تفشي الفيروس بوتيرة أسرع من احتوائه، حسب ما ورد في موقع “بيزنس إنسايدر”. وكانت شركة أبل تعمل على دفع عجلة الإنتاج بشكل عام وفقاً لمؤشر نيكاي، حيث ذكرت مصادر في الصناعة أن الشركة الأمريكية طلبت إنتاج 80 مليون وحدة من هاتفها آي فون للنصف الأول من 2020، أي بزيادة أكثر من 10%عن العام الماضي.