نظمت خلال شهر ديسمبر الماضي، أكثر من 529حركة احتجاجية، في أكثر من 103مدن، من جانب مختلف شرائح الشعب الإيراني، مما يعادل أكثر من 17حركة احتجاجية يوميا من جانب المواطنين ضد النظام داخل البلاد، طبقا لتقارير معاقل الانتفاضة من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل البلاد. واستمر الإضراب والتظاهرات الواسعة من جانب عمال الصلب في الأهواز وقصب السكر في هفتتبه لأربعين يوما بشكل مستمر، فيما خاض سائقو الشاحنات المرحلة الخامسة من احتجاجاتهم، كما أعلن الطلاب في احتجاجاتهم الواسعة والمتواصلة للعالم بأنهم يطالبون بالتغيير. ووفقا للأخبار والتقارير الواردة والمدروسة، وقعت في المجموع 529حركة احتجاجية في 103مدن وقرية ومنطقة تجارية وصناعية وسائر الأماكن. وعلى هذا الأساس كان معدل الحركات الاحتجاجية 17حركة بشكل يومي. نظم العمال 144حركة احتجاجية في 36 مدينة ومنطقة تجارية وبلدة صناعية، وشهد شهر ديسمبر الماضي معدل 5 حركات احتجاجية نظمها العمال. وكانت الاحتجاجات بسب عدم استلام الأجور والرواتب وبقية المطالب لفترات تتراوح بين بضعة أشهر حتى عام ونصف عام وتقديم المصانع أو الشركات إلى القطاع الخاص وقلة قطع الغيار ودعم الاحتجاجات العمالية والاحتجاج على اعتقال العمال والتمييز في التوظيف. واستمر عمال المجموعة الوطنية للصلب في الأهواز، التي تضم مصنع صناعة الصلب ومصنع كوثر للدرفلة ومصنع درفلة الحديد ومصنع صناعة الأنابيب وصناعة السيارات بما يقارب 4آلاف عامل، ممن خاضوا الإضراب منذ 10نوفمبر، تجمعهم ومسيرتهم احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم في شهر ديسمبر، وأبدت مختلف الشرائح دعمها لاحتجاجات هؤلاء العمال بمشاركتهم في احتجاجاتهم. وسيطر العمال أكثر من مرة على شوارع الأهواز بمسيرتهم وشعاراتهم القاضية. وعندما كان المتظاهرون يمرون من أمام البنك الوطني للأهواز كانوا يقفون ويهتفون بشعار: “هذا المكان هو أم الفساد في الأهواز”، كما تجمعوا أمام مكتب الملا جزايري ممثل خامنئي في محافظة خوزستان وخطيب صلاة الجمعة في الأهواز لإلقاء الكلمة من جانب ممثليهم. وأمام جامع الملا جزايري كان العمال يهتفون: “شعارهم واحسيناه، وفخرهم السرقات” و”تسلقوا الإسلام وأذلوا الشعب”. وفي نهاية المطاف، ومنذ فجر يوم 16ديسمبر، حتى فجر 18من الشهر ذاته، تم اعتقال ممثلي العمال مع عدد منهم بلغ 41شخصا، وتم إطلاق سراح بعضهم بوثائق باهظة وبعضهم مازالوا قيد الاحتجاز. في حين خاض عمال شركة قصب السكر في هفتتبه في مدينة شوش إضرابهم في 5نوفمبر الماضي، احتجاجا على عدم استلام مطالبهم المتأخرة وتسليم الشركة للقطاع الخاص واعتقال عدد من ممثلي العمال. وخلال هذا الشهر وتواصلا للاحتجاجات، واصل العمال في هذا الشهر احتجاجهم لبضعة أشهر.