وقعت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض الأسبوع المنصرم مذكرة تفاهم مع: تراثنا للمسؤولية الاجتماعية، تهدف إلى تعزيز العمل الثقافي والمعرفي وإنجاز عدد من المشاريع بينهما تهدف لإثراء المشهد الثقافي واستثمار مصادر المعلومات التراثية لاستلهام الآراء والتصورات التي تزيد من المعرفة بالتراث وتنوعه الخصب المثمر. وقع المذكرة نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد ممثلا للمكتبة، والمهندس ماجد غلاب الحيسوني الرئيس التنفيذي لتراثنا للمسؤولية الاجتماعية. وأوضح الدكتور عبدالكريم الزيد أن مذكرة التفاهم تستهدف تقديم الاستشارات الفنية في مجال إصدار الكتب، وإتاحة قاعات المكتبة لإقامة فعاليات مشتركة ، وتقديم الدعم الفني لتحقيق تعاون مثمر بين المكتبة و” تراثنا للمسؤولية الاجتماعية. وأضاف الدكتور الزيد أن هناك تعاونا ثقافيا سينجزه الطرفان من خلال إصدار جملة من الكتب والدراسات ، ومن خلال إقامة المعارض الثقافية والندوات التي تعنى بالتراث وأن هذه الاتفاقية سوف تضيف أشياء كثيرة في المجال التراثي والثقافي بوجه عام، وأن مثل هذه الاتفاقيات تعد نفعا عاما للمجتمع تساعد على استثمار خدمات المعرفة. وبين الدكتور الزيد أن المكتبة تعمل على تنمية الثقافة لدى الأجيال القادمة خاصة عند الأطفال الذين يشكلون عماد المستقبل. وقال : إن القائمات على الأنشطة في المكتبة يركزن على محاولة تقديم المهارات اللازمة في القراءة والمعرفة للأطفال من خلال برامج نوعية متعددة من ضمنها ترجمة القصص العالمية للأطفال بالعربية وهو منتج مرحب به في المملكة والعالم العربي. خاصة أن الأعمال الموجهة للأطفال في العالم العربي قليلة، وهذا الدور مناط بالمكتبات العامة ويجب أن تسهم هي والمؤسسات الأخرى في التنمية الثقافية للأطفال. من جهته رأى المهندس ماجد الحيسوني أن التعاون الثقافي يهدف إلى تفعيل المشهد الثقافي والتركيز على التراث، وتعريف الأطفال بالحرف اليدوية بالسعودية، وإصدار بعض الكتب التي تعنى بهذا المجال، وترجمة بعضها إلى لغات أخرى وذلك لنشر ثقافة المملكة خارج الحدود. وبين ماجد الحيسوني أن من أهداف الشركة التركيز على النشء والثقافة ، وأنه من الضروري الرجوع إلى مجال القراءة والاطلاع والكتاب الورقي خاصة في المكتبات العامة. ونحن بالإضافة إلى ذلك نريد أن نركز على التراث والحرف التراثية، والريادة، والتقنية، فالمملكة دولة متحضرة ومن الضروري أن يستفيد الأطفال من هذه المجالات، مؤكدا على أن التعاون سيكون مثمرا وفعالا مع المكتبة ومشاريعها وبرامجها، خاصة مع هذا الكم الهائل من المعلومات الذي تختزنه المكتبة ضمن موادها العلمية والثقافية. واختتم الحيسوني تصريحه بتوجيه الشكر إلى المكتبة وإلى ما تقوم به من دور في تنمية الوعي لدى الأطفال والنشء والشباب على السواء. يذكر أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة التي تأسست قبل أكثر من 30 عاما ولها عدد فروع دولية تعمل على إثراء الثقافة الوطنية بجملة من الأنشطة والفعاليات الثقافية، والمشروعات المعرفية المتميزة مثل: مشروع تجديد الصلة بالكتاب، والقراءة للجميع. ومشروع الفهرس العربي الموحد، واللقاءات الثقافية الشهرية وتفتح مكتبتها طوال الأسبوع للباحثين وطلاب الجامعات والدراسات العليا من أجل استكمال بحوثهم وطروحاتهم العلمية بقائمة متنوعة من المصادر والمراجع في مختلف مجالات المعرفة التراثية والمعاصرة. وقد اعتمدت المكتبة توقيع مذكرات التعاون والاتفاقيات مع عدد من الجهات المهتمة بالثقافة وحقول المعرفة المعاصرة. وتعمل مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على نشر المعرفة والثقافة في المجتمع السعودي مع التركيز على التراث الإسلامي والعربي وتاريخ المملكة ومؤسسها الملك عبدالعزيز – رحمه الله – وتقدم خدماتها بجودة عالية ترقى إلى مستةى تطلعات المستفيدين وتوقعاتهم، وتسهم في تقديم خدمة معرفية نوعية لمختلف شرائح الباحثين والدارسين والقراء. فيما إن تراثنا للمسؤولية الاجتماعية هي شركة غير ربحية تمتلكها شركة أرامكو السعودية ، تهدف إلى الحفاظ على التراث السعودي الأصيل والحرف اليدوية.