قال أكثر من 63 بالمائة من الباكستانيين في استطلاع نفذه مركز بيو الأمريكي للأبحاث أنهم ينظرون إلى الولاياتالمتحدة كعدو وأن الهجوم الذي نفذته قوة كوماندوز على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن داخل بلادهم مطلع الشهر الماضي، سيؤثر سلباً على العلاقات بين البلدين. وأظهر الاستبيان رفض معظم الباكستانيين للعملية العسكرية الأمريكية التي أدت لمقتله، وأعربوا عن عدم رضاهم عن تنفيذها داخل منطقة أبوتاباد في الثاني من مايو الماضي. وفي المقابل رأت شريحة صغيرة تمثل أربعة بالمائة أنها ستؤدي لتوطيد العلاقات بين الطرفين ومع ذلك أبدى معظم الباكستانيين في المسح أملهم في علاقة قوية تربط بين البلدين. ولفت الاستطلاع الأخير أن أكثر من ثلثي الباكستانيين 69 بالمائة يعدون أمريكا كعدو بيد أن هذا الرقم ليس أعلى بكثير من 68 بالمائة ممن كان لهم الرأي عينه في استطلاع للرأي أجري قبيل مقتل بن لادن. ولم يكشف الاستبيان الذي أجري عقب مقتل بن لادن تغييرا جوهرياً في وجهات نظر الباكستانيين تجاه الولاياتالمتحدة بالمقارنة مع نتائج استطلاع أجري قبل الغارة وأبدى فيها 12 بالمائة فقط من الباكستانيين رأياً إيجابياً حول واشنطن.. وقال ثمانية بالمائة بأنهم على ثقة بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيتبنى سياسات عادلة حيال الشؤون الدولية وهو معدل ليس بأفضل عن الذي حصل عليها سلفه الرئيس الأسبق جورج بوش. أما بشأن مشاركة الحكومة الباكستانية في حملة الدهم على مقر بن لادن قال 29 بالمائة إنها تمت بتفويض من إسلام أباد مقارنة ب23 بالمائة قالوا أن الولاياتالمتحدة نفذت مهمة تصفية بن لادن في سرية تامة ودون استشارة باكستان أو إعلامها مسبقاٌ.