نجحت اليوم الثلاثاء عملية إنقاذ الشخص الحادي عشر من كهف تغمره المياه في تايلاند وعلق فيه 12 فتى مع مدربهم لكرة القدم منذ ما يزيد على أسبوعين، مما يعزز الآمال في إتمام إنقاذهم جميعا بنهاية اليوم. ورأى شاهد من رويترز ثلاثة يُنقلون إلى خارج كهف تام لوانج على محفات اليوم الثلاثاء وهو ثالث أيام عملية الإنقاذ. وجرى إنقاذ ثمانية فتية، وخرجوا محمولين على محفات أيضا، خلال اليومين الماضيين إذ تم إنقاذ أربعة أول أمس الأحد وأربعة آخرين أمس الاثنين. ولم يتسن حتى الآن الحصول على تعليق من مسؤولين على أسماء من جرى إنقاذهم أو حالتهم الصحية. وقبل إنقاذ الشخص الحادي عشر مباشرة، كان مصدر مطلع على عملية الإنقاذ قد أعلن أن شخصا عاشرا جرى إنقاذه. وكان قائد مهمة الإنقاذ نارونجساك أوسوتاناكورن قد قال إن عملية الإنقاذ الأخيرة ربما تشهد "تحديا أكبر". وأضاف أن رجال الإنقاذ تعلموا من التجربة وإنهم تمكنوا من إخراج الدفعة الثانية من الفتية في وقت أقل بساعتين، بينما لا تزال الأمطار الموسمية المتفرقة تهدد بغمر أنفاق بالمياه. وقام فريق من الغواصين الأجانب والقوات الخاصة التابعة للبحرية التايلاندية بإرشاد الفتية للخروج عبر أنفاق بطول أربعة كيلومترات تقريبا غمرت المياه أجزاء منها. وجذبت محنة الفتية ومدربهم اهتمام العالم، حيث تدفق غواصون ومهندسون ومسعفون وآخرون من كل حدب وصوب لتقديم المساعدة. وحوصر فريق (وايلد بورز) لكرة القدم مع مدربهم في 23 يونيو أثناء استكشافهم لمجمع الكهوف بعد تدريب على كرة القدم حيث غمرت مياه الأمطار الغزيرة الأنفاق. وقال رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا إنه ينبغي اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية لحماية الراغبين في زيارة الكهف. وأضاف للصحفيين في بانكوك "علينا أن نراقب مدخل ومخرج الكهف في المستقبل. حظي هذا الكهف بشهرة عالمية... علينا زيادة الإضاءة داخل الكهف ووضع علامات إرشادية". وأضاف برايوت "هذا كهف خطير" مشيرا إلى أنه سيجري إغلاقه لفترة حتى يتم "ترتيب كل شيء". وعثر غواصان بريطانيان على الفتية ومدربهم جالسين على ضفة موحلة في غرفة مغمورة جزئيا على بعد عدة كيلومترات داخل الكهف الأسبوع الماضي. وقال مسؤولون إن الثمانية الذين جرى انتشالهم يومي الأحد والاثنين بصحة جيدة بشكل عام. ويشتبه في إصابة اثنين من الفتية بعدوى رئوية. وأضاف المسؤولون أن الثمانية لا يزالون في الحجر الصحي بعيدا عن آبائهم خوفا من احتمال إصابتهم بعدوى مشيرين إلى أنهم سيظلون في المستشفى لمدة أسبوع على الأرجح لإجراء فحوص طبية.