قبل ساعات من تقديم قبيلة الغفران القطرية، شكوى لمجلس حقوق الانسان في الاممالمتحدة، ضد النظام القطرية، ظهر حمد بن جاسم، على الخط في سلسلة تغريدات على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، شعوب الخليج للتزاوج والتقارب أكثر من ذي قبل، مشدداً على أن "التاريخ لن يرحم من أوجد الكراهية بين شعوب المنطقة"، في الوقت الذي اعتبر متابعون بان كلامه ارتد عليه فهو اساس من اوجد الكراهية والتفرقة. فبعد ان ظهرت الحقائق جلية واتضحت مآربه على العلن، حاول الالتفاف امام الرأي العام، وقال : "فالواضح أنه لم يتبق لنا بعد هذه الأزمة المفتعلة إلا هذه الوشائج التي تجمعنا، وأتمنى أن تتصاهروا وتتزاوجوا وتتقاربوا أكثر من ذي قبل، لعلكم تكونوا وتظلوا الدرع الحصين الذي يقف في وجه من يريدون تقطيع تلك الوشائج وهدمها". وكان قد صرح مصدر في قبيلة الغفران القطرية، إن 6 آلاف شخص من أبناء القبيلة تعرضوا للتهجير القسري ومصادرة الأموال من جانب نظام الدوحة، بعد إسقاط جنسياتهم دون وجه حق، في انتهاكات مستمرة منذ أكثر من 20 عاما. وفي تصريحات لسكاي نيوز، اكد جابر عبد الهادي الغفراني، أن القبيلة "تتعرض لانتهاكات حقوقية تحت مسمع ومرأى حكومة قطر من 1996 وحتى الآن". وتحدث الغفراني من جنيف، حيث ينظم عدد من أبناء القبيلة مؤتمرات ووقفات احتجاجية، للفت أنظار المجتمع الدولي إلى قضيتهم. وقال الغفراني إن هناك فئتين من أبناء القبيلة حاليا، فئة في الداخل لا تملك الوثائق الثبوتية، والحكومة تصر على منع إعادة الجنسية لهم، ويحرمون من التعليم والعلاج والسكن وأبسط حقوق الإنسان، وفئة المهجرين منذ عام 1996 إلى وقتنا هذا في الدول المجاورة يطالبون بإعادة جنسياتهم وحقوقهم. وقال الغفراني: "تعرض 6 آلاف من أبناء القبيلة للتهجير القسري ومصادرة الأملاك بعد إسقاط جنسياتهم دون وجه حق. فقدان أوراق الثبوتية يحرمهم من أبسط الحقوق مثل العلاج والتعليم وممارسة حق المجتمع وعيش حياة كريمة. حتى بطاقة المحمول لا يستطيع استخراجها بنفسه إلا بالاستعانة بصديق". وأشار الغفراني إلى تعرض بعض أبناء القبيلة للتعذيب على يد جهاز الاستخبارات القطري، ومقتل بعضهم. يُشار إلى أن قبيلة الغفران كانت قد سلمت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان شكوى رسمية بشأن انتهاكات النظام القطرى، والأمير تميم بن حمد آل ثانى، بحق أفرادها، لرفعها لمفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، التى أبدت اهتماما كبيرا بالشكوى. وأعلنت الرابطة العالمية لحقوق الإنسان "المعونة"، ومقرها نيويورك، تضامنها التام مع الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان التى أعلنت فى 11 مارس الجارى تبنيها لمظلومية أبناء قبيلة "آل الغفران" القطرية، إحدى فروع قبيلة "آل مرة" التى تستوطن قطر تاريخيا، بعد تواصل عديد من أبنائها مع الفيدرالية وتقديم شكاواهم وعرض مأساتهم على الآليات الدولية، فى ضوء ما عانوه من أشكال القمع والظلم على يد الحكومة القطرية.