قررت السلطات المحلية في العاصمة الأمريكيةواشنطن، تغيير اسم جزء من الجادة التي تقع فيها السفارة الروسية، إلى اسم المعارض الروسي بوريس نيمتسوف، الذي اغتيل في موسكو قبل عامين، فيما أثارت الخطوة حفيظة عدد من السياسيين الروس. وقال مجلس مدينة واشنطن إن قرار تكريم "ناشط الديموقراطية القتيل" اتخذ بالإجماع، وسيطلق اسمه على جزء من جادة ويسكونسن يقع أمام السفارة الروسية. وندد عدد من السياسيين والنواب بالخطوة، وقال ديميتري نوفيكوف من الحزب الشيوعي إن واشنطن ماضية في "لعبتها بالتدخل في الشؤون الداخلية الروسية"، حسب تعبيره. وأقيم نصب تذكاري لنيمتسوف حيث قتل بموسكو، لكنه تعرض إلى التخريب مرارا، وتوجهت ابنته زانا إلى واشنطن في مطلع الشهر الماضي لحشد الدعم لتغيير اسم الشارع، وقالت إن والدها كان رجلا منفتحا ووطنيا يستحق الاحتفاء به. نيمتسوف المعروف بانتقاده الصريح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين اغتيل بالرصاص في فبراير 2015 في طريق عودته إلى منزله من مطعم بموسكو. وفي منتصف العام الماضي، أدانت السلطات الروسية 5 رجال من الشيشان في جريمة قتل المعارض الروسي، لكن عائلته ومناصريه يعتقدون أن الشخص الذي أمر بقتله لا يزال حرا طليقا. ويأتي قرار واشنطن بتغيير اسم هذا الجزء من الجادة، بعد يوم واحد من إعادة تسمية تركيا للشارع الذي تقع فيه السفارة الإماراتية في أنقرة إلى اسم قائد عسكري.