قام مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الباحة زاهر بن محمد الشهري بجولة على قطاع تهامة والتقى بشيوخ ومعرفي سكان شدا الأعلى والأسفل وعدد من رجال الأعمال والأهالي. واستعرض خلالها باقة من المشاريع السياحية التنموية بجبل شدا مؤكدا حرص وتوجيهات صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بضرورة مواكبة النقلة النوعية الهامة لرؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني التي اقرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله. وبمتابعة واهتمام من صاحب السمو الملكي الامير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز امير منطقة الباحة وقال الشهري في كلمة ألقاها للأهالي مساء يوم امس أن الشراكة الاجتماعية وإقامة الجمعيات التعاونية تعد ركيزة اساسية في إقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني هي الداعم اللوجستي وفق الاستراتيجيات التي اقرها سمو الرئيس العام للهيئة وبشراكتها واتفاقياتها مع صناديق الدعم المالي بالدولة ومعاهد التدريب للرياديين. ومن تلك المشاريع التي تتطلع الهيئة إلى تنفيذها تشغيل النزل السياحية من الكهوف التي يتم تصميمها باحترافية وجعلها منتجعات تليق بالزوار وبث روح التعاون في إعادة صيانة وزراعة المصاطب الزراعية بالبن الشدوي الشهي الذي عرف بجودته وتميز تلك المواقع وتخصيص منها لهواة التسلق وهواة الطيران الشراعي والزبلاين لمختلف فئات المجتمع. كما استعرض الشهري أحد أهم مقومات الجذب السياحة بجبل شدا الأعلى وشدا الأسفل مثل التنوع الكبير في غطاءه النباتي والندرة في النبات والاعشاب الطبية حيث يصنف بالثامن في العالم من حيث الندرة في تلك النباتات. واشار الشهري إلى ما يكتنفه الجبلان الشاهقان من كهوف تحتوي على رسوم ملونة يعود الكثير منها إلى إنسان ماقبل التاريخ وتلك القيمة الأثرية لا تقل أهمية عن الكهوف العالمية مثل كهوف البيزون وكهوف مغارات لاسكو بجنوبفرنسا ومدينة ماتيرا جنوبايطاليا التي تلقب بمدينة الكهوف وغيرها من المناطق المشابهة والاثار البدائية التي تشكل اهمية أثرية يقصدها الباحثين والاكاديميين والهواة. كما تعد من اهم الروافد الاقتصادية واهم مقومات الجذب السياحي الداعم للمستثمر والسائح والباحث مشيرا إلى ان الهيئة تسعى بكل اهتمام الى تحديد مواقع تلك الكهوف والمغاور لتسهيل وتذليل الطرق المؤدية إليها وتعريف المرشدين السياحيين باهميتها والوصول إليها بسهولة. كما تضمن خطابه الموجه لرجال الاعمال بدعم وتبني إقامة الجمعيات التعاونية وتأسيسها وطرحها للمساهمة ليستفيد منها الجميع فيما يتعلق بتأهيل الكهوف وجعلها منتجعات راقية وفتح مكاتب لتنظيم الرحلات السياحية وإثرائها بالبرامج والفعاليات بشكل احترافي منافس وبمعايير عالمية تتفق والرؤية الطموحة للدولة لما لهذين الجبلين من اهمية انثروبولوجية وجيولجية وجغرافية وتاريخية وكذلك التنوع الكبير في الغطاء النباتي والطبيعة الساحرة التي تعكس جمال المكان . وقد استعرض الشهري عدد من المشاريع على وسائل توضيحية ووزعت كتيبات للجدوى الاقتصادية لعدد من المشاريع السياحية التي يمكن للمستثمرين تبني تنفيذها بدعم لوجستي من الهيئة مع صناديق الإقراض ووزارة الشئون الاجتماعية مؤكدا على انها ستوفر مزيدا من فرص العمل ودعم الاقتصاد الوطني بما يتوافق ورؤية المملكة 2030 والتنمية السياحية المستدامة التي اصبحت ضرورة بالغة وذات اهمية كبيرة. وفي نهاية الكلمة اعرب الجميع عن عظيم شكرهم لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان ولصاحب السمو الملكي امير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز على اهتمامهم الكبير والنقلة النوعية الهامة في مجال السياحة والتراث الوطني مؤكدين حرصهم على تبني هذه العروض الجميلة وتسائل البعض عن اهمية حجج الاستحكام او إيجاد حل لمن يمتلكون منتجعات بوثائق ولهم الرغبة في استثمارها ولا يملكونها بحجج استحكام رسمية ان يتم بحث امكانية منحهم تراخيصا استثمارية .