هبطت أسعار النفط بشكل حاد، أمس، مع إقبال المتعاملين على مبيعات لجني الأرباح، بعد أن قفزت الأسعار في التعاملات المبكرة إلى أعلى مستوى في عامين، بفعل إغلاق مفاجئ لخط الأنابيب الذي يحمل الخام الرئيسي المستخرج من بحر الشمال. فيما قال معهد البترول الأمريكي، إن مخزونات النفط الخام التجارية في الولاياتالمتحدة سجلت هبوطا حادا، الأسبوع الماضي، مع تراجع الواردات، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير. وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 1.35 دولار أو ما يعادل 2.09% لتبلغ عند التسوية 63.34 دولار للبرميل، بعد أن كانت قفزت إلى 65.83 دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ يونيو 2015. وأغلقت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط منخفضة 85 سنتا أو 1.47% إلى 57.14 دولار للبرميل. وأغلق خط الأنابيب الذي ينقل خام فورتيس، وهو أكبر خط أنابيب في بريطانيا وتبلغ طاقته 450 ألف برميل يوميا، يوم الاثنين الماضي، بعد الكشف عن وجود تصدعات. من ناحية أخرى، أظهرت بيانات من معهد البترول أن مخزونات الخام الأمريكية هبطت بمقدار 7.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثامن من ديسمبر الجاري، لتصل إلى 444.4 مليون برميل، في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض قدره 3.8 مليون برميل. وانخفضت المخزونات في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما 2.5 مليون برميل. وأشارت البيانات أيضا إلى أن مخزونات البنزين زادت بواقع 2.3 مليون برميل في حين توقع محللون في استطلاع ل"رويترز" زيادة قدرها 2.5 مليون برميل. وارتفعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 1.5 مليون برميل في حين كان من المتوقع ان تزيد 902 ألف برميل. وقال معهد البترول إن واردات الولاياتالمتحدة من النفط الخام انخفضت الأسبوع الماضي بمقدار 257 ألف برميل يوميا لتصل إلى 7.3 مليون برميل يوميا.