لم تبالِ المنظمات الدولية وخاصة الأممالمتحدة بمعاناة الشعب اليمني وتفاقم الوضع في اليمن؛ فحينما تُصدر تقريرا تدعي فيه ارتكاب التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن انتهاكات ضد الأطفال اليمنيين معتمدة على معلومات مظللة للمنتمين لميلشيا الحوثي والمخلوع صالح. وغضت المنظمة الأممية الطرف – في تقريرها السنوي حول الأطفال والنزاعات المسلحة- عن ما تقوم به ميليشيا الانقلاب الحوثية من جرائم ضد الإنسانية من استخدام الأطفال كدروع بشرية وقتل المدنيين ونهب وسرقة الأموال والأدوية والمستلزمات الطبية. ويتضح من التقرير الأممي بما لا يدع مجالا للشك الانحياز التام مع ميليشيا الانقلاب بعيدا عن المعايير المهنية والحيادية وذلك وفق لما ود فيه من معلومات وإحصائيات حول الحرب في اليمن واستنادها في ذلك إلى جهات متورطة في معاناة الشعب اليمني. إن تقاعس الأممالمتحدة لم يكن وليّد الساعة فالإضافة إلى تخاذلها في أمادت الحرب في اليمن فقد ساهمت بشكل مباشر وغير مباشر في تفاقم الأزمات في عدة دول بالشرق الأوسط فمن القضية الفلسطينية ومرورا بالأزمة السورية وتعقد الأوضاع في العراق إلى التغاضي والسكوت عن الأدوار الإيرانية التخريبية في المنطقة. لقد بذلت دول التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن بقيادة السعودية الغالي والنفيس وقدمت دماء أبناءها قبل الأموال في سبيل تحرير اليمن من قبضة ميليشيا الانقلاب الحوثية لينعم الشعب اليمني بالأمن والأمان والاستقرار في ظل شرعية دولته المدنية المعترف بها دوليا برئاسة عبدربه منصور هادي. وبالنظر إلى الدور السعودي الإغاثي في إغاثة الشعوب المنكوبة بدول العالم كافة وتحديداً في اليمن، فنجد جهود كبرى وخدمات إنسانية ومساعدات إغاثية وطبية، في حين أن منظمة الأممالمتحدة نسيت أو تناست ما قدمته السعودية للتخفيف من معاناة أشقاءها اليمنيين في ظل أوضاعهم المأساوية والتي بلغت خلال العامين الماضيين ما يقارب 8 مليار دولار شملت مشاريع لمختلف فئات المجتمع اليمني. إن المجتمع الدولي وخاصة الدول الكبرى مطالبة في الوقت الحالي بتحرك فوري لمراجعة أداء منظمة الأممالمتحدة والهيئات التابعة لها في إعداد التقارير عن الحروب والنزاعات المسلحة في دول الصراع لينعم العالم أجمع بالسلام. abdulmajedtv@