قال السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولير إن بلاده "لا تعترف بأي كيان سياسي يمني لا يعترف بالحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، وستستمر الولاياتالمتحدة في دعمها لليمن وحكومته الشرعية حتى يحل الامن والاستقرار والسلام ومراحل البناء والتنمية واعادة الاعمار في المراحل القادمة". جاء ذلك خلال استقبال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، السفير الأمريكي، اليوم الخميس، الذي أكد خلال الزيارة أهمية التخفيف من معاناة اليمنيين وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وتسلم «المخلافي» مذكرة من الحكومة الأمريكية بشأن الإجراءات المطلوبة للتعاون بين البلدين لمراجعة قرار منع سفر حاملي الجوازات اليمنية من دخول الولاياتالمتحدة. وأكد السفير الأمريكي ضرورة التنسيق مع الحكومة اليمنية لتيسير سفر اليمنيين إلى الولاياتالمتحدة وخاصة رجال الأعمال والطلاب وأقارب المواطنين الأمريكيين من أصول يمنية. ولفت إلى حرص بلاده على مساعدة اليمنيين وتعزيز العلاقة الثنائية والتعاون في هذا المجال لإنجاز مهمة المراجعة بالتواصل الثنائي خلال اقصر وقت في إطار المدة التي تسبق تجديد القرار. وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني استعراض القضايا التي تهم البلدين الصديقين وفي مقدمتها مكافحة التطرف والإرهاب وما تقوم به الحكومة والجيش الوطني بمساعدة التحالف العربي من بسط نفوذها على المناطق المحررة لمنع التنظيمات المتطرفة من استغلال الفراغ الأمني في بعض مناطق البلاد الناجم عن الانقلاب ووجود مناطق تحت سيطرة الميليشيا الانقلابية الذين تلتقي مصالحهم مع التنظيمات المتطرفة والإرهابية في التهريب والاتجار بالبشر وتقويض سلطة الدولة وكافة الممارسات الإجرامية التي يمولون بها انشطتهم. كما استعرض اللقاء مساعي المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ ومقترحاته التي رحبت بها الحكومة اليمنية فيما يتعلق بميناء الحديدة واستكمال سداد مرتبات موظفي الدولة وتوريد الموارد والتي لا يزال الانقلابيون يرفضون توريدها ويستخدمونها لتمويل حربهم وفسادهم وهو الامر الذي يؤدي إلى استمرار تردي الاوضاع الانسانية. بدوره، نوه السفير الأمريكي بجهود الحكومة اليمنية في مكافحة الإرهاب في المناطق المحررة وموقفها الإيجابي من مقترحات المبعوث الأممي.. مؤكدًا ضرورة التنسيق المستمر مع الحكومة اليمنية في مختلف المجالات.