بشكل مفاجئ ظهر على الساحة خلال اليومين الماضيين وزير الداخلية القطري السابق عبدالله بن خالد آل الثاني وهو يوقع على صورة الأمير تميم مجدداً الولاء له في إشارة إلى تعنت الجانب القطري وتمسكه برموز الإرهاب التي خلقت الشرخ مع الأشقاء و المجتمع الدولي. ويعتبر عبدالله بن خالد من أكثر الوجوه الرسمية القطرية المثيرة للشبهات أمريكياً ، حيث دارت حوله الكثير من الشبهات وأثار العديد من علامات الاستفهام. حيث جاء ذكره في التقرير الأميركي النهائي حول أحداث الحادي عشر من سبتمبر كما اتهمته تقارير الأف بي لأي و السي أي أي بأنه السبب وراء فشل الاستخبارات الأميركية في القبض على مدبر أحداث الحادي عشر من سبتمبر قبل وقوعها. حيث قام الوزير السابق بتقديم الدعم والمأوى لخالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات سبتمبر في نيويورك عدا عن أن خالد الشيخ محمد كان قد أعطي وظائف رسمية في الحكومة القطرية في العام 1992 ليهرب منها بعد أربع سنوات بعد أن سهل فراره مسؤول كبير في الحكومة القطرية بحسب تحقيق نشرته صحيفة التلغراف في العام 2014 حيث كان الأمريكيون يخططون لاعتقاله لضلوعه في تفجير في نيويورك في العام 1993 لكنهم فشلوا ليعتقل لاحقاً في غوانتانامو بعد سنوات من الإقامة في قطر. كما أشار تحقيق التلغراف إلى أنه عندما تم اعتقال الإرهابي عبد اللطيف الكواري في عام 2009 سمح له الوزير آنذاك "عبدالله بن خالد بن حمد آل ثاني" بالعودة إلى وظيفته القديمة في وزارة الداخلية القطرية بعد إطلاق سراحه. واسم عبدالله بن خالد آل ثاني وصلاته بالإرهاب وعلى وجه التحديد تنظيم القاعدة قديمة وكانت مراكز أبحاث ووسائل إعلام قد قدمت الكثير من القرائن على أنه شريان الحياة المادي لتنظيم القاعدة حيث ذكر تقرير لقناة الاي بي سي نيوز الأميركية أن بن لادن زار قطر والتقى وزير الداخلية السابق عبدالله آل ثاني بين العامي 1996 و 2000. كما أخبر مسؤول في السي أي أي قناة الاي بي سي نيوز بأن تواصل القاعدة مع أشخاص من آل ثاني ذهب بعيداً ونحن نعلم بأن هناك أفراد في العائلة الحاكمة جعلوا من بلادهم ملاذ آمن لبعض إرهابيي القاعدة.